وصل جثمان الدكتور أحمد الدجوي، حفيد الدكتورة نوال الدجوي، رئيسة مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب (MSA)، إلى مسجد العائلة داخل حرم الجامعة ظهر الإثنين، حيث انطلقت مراسم تشييعه إلى مثواه الأخير. شهدت الجنازة حضورًا واسعًا من ذويه وأصدقائه وقيادات الجامعة، وسط أجواء من الحزن والدموع.

حزن بين الأقارب وزملاء الراحل

ساد الحزن أرجاء المسجد مع دخول الجثمان، وكان أقارب الراحل وزملاؤه في الجامعة قد تجمعوا لتوديع الشاب الذي وصفه الكثيرون بـ "الهادئ والطموح". 

تمت صلاة الجنازة داخل ساحة المسجد، في وقت تزامن مع صدور تصريح الدفن من النيابة العامة عقب الانتهاء من أعمال التشريح.

تفاصيل التحقيقات والظروف المحيطة بالوفاة

وكانت النيابة العامة قد أصدرت قرارًا في وقت لاحق من اليوم بأخذ عينات حشوية من جثمان الراحل لاستكمال الفحوصات الطبية اللازمة، في إطار التحقيقات الجارية لتحديد السبب النهائي للوفاة، بعد العثور عليه مصابًا بطلق ناري داخل فيلته الخاصة.

فحص الطب الشرعي وفرضيات التحقيق

وأفادت مصادر قضائية بأن مصلحة الطب الشرعي أنهت عملية التشريح، غير أن تقريرها المبدئي أوصى بتحليل إضافي لبعض العينات، قبل إصدار التقرير النهائي بشأن ملابسات الوفاة، وفي الوقت ذاته، تواصل النيابة العامة استماع لأقوال الشهود واستكمال الفحوصات الجنائية. 

وتُرجح التحقيقات الأولية فرضية الانتحار، خاصة في ظل معاناة الراحل من أزمات نفسية مؤخرًا، بالإضافة إلى سفره للعلاج خارج البلاد قبل عودته إلى القاهرة بيومين فقط من وقوع الحادث.

إجراءات النيابة العامة

وقد انتقلت النيابة العامة إلى موقع الحادث، حيث أُجريت معاينة ميدانية ورفع البصمات من السلاح المستخدم، بالإضافة إلى التحفظ على كاميرات المراقبة وفحص سجل المكالمات الخاص بالراحل. 

وبالرغم من عدم وجود شبهة جنائية، تواصل النيابة العامة التحقيقات لحسم كافة الملابسات، في انتظار نتائج التحاليل.

دفن الجثمان في مقابر العائلة

تم دفن جثمان الدكتور أحمد الدجوي في مقابر العائلة، فيما قررت العائلة إجراء مراسم الجنازة فقط، على أن يتم تحديد موعد لاحق لتلقي التعازي.