شهدت مدارس الجمهورية صباح اليوم انتظام سير امتحانات الفصل الدراسي الثاني للصفين الأول والثاني الثانوي العام للعام الدراسي 2024/2025، حيث تابعت المديريات والإدارات التعليمية مجريات الامتحانات بدقة، وسط إشادات بحُسن تنظيم ورقة الأسئلة ووضوحها، إلى جانب متابعة دقيقة لأعمال الكنترول داخل المدارس.

وأكدت الجهات التعليمية استقرار منظومة الامتحانات الإلكترونية منذ انطلاقها، مشيرة إلى تواجد فرق متخصصة من مسؤولي التطوير التكنولوجي داخل المدارس لضمان استمرارية النظام دون انقطاع، والتدخل الفوري لمعالجة أي مشكلات تقنية أو فنية قد تطرأ أثناء سير الامتحانات.

وتُعقد امتحانات نهاية العام الدراسي وفق جدول زمني دقيق، حيث انطلقت الامتحانات الإلكترونية للصفين الأول والثاني الثانوي اعتبارًا من يوم الثلاثاء الموافق 21 مايو 2025، عبر أجهزة التابلت المدرسية، مع إتاحة نسخة ورقية من الامتحان للطلاب الذين لا يمتلكون أجهزة تابلت أو في المدارس غير المتصلة بشبكة الإنترنت، وذلك لضمان تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب.

في السياق ذاته، تبدأ امتحانات النقل للمرحلتين الابتدائية والإعدادية يوم الأربعاء الموافق 22 مايو، فيما تُعقد امتحانات الشهادة الإعدادية خلال الفترة من 31 مايو وحتى 4 يونيو 2025. أما امتحانات الدبلومات الفنية بكافة تخصصاتها، فمن المقرر أن تنطلق في 29 مايو وتستمر حتى 12 يونيو، في حين تنطلق امتحانات الثانوية العامة يوم 15 يونيو وتُختتم في 10 يوليو 2025.

ووفقًا للجدول الزمني المعتمد من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، تُختتم امتحانات صفوف النقل بمختلف المراحل التعليمية يوم الإثنين الموافق 27 مايو الجاري، في أجواء من التنظيم والانضباط داخل اللجان.

وتُختتم بذلك امتحانات الفصل الدراسي الثاني لهذا العام وسط جهود مكثفة تبذلها وزارة التربية والتعليم لضمان سير الامتحانات بسلاسة ودون معوقات، مع الالتزام التام بالإجراءات الاحترازية والوقائية في جميع المدارس، بما يحقق السلامة للطلاب والعاملين.

ويعكس انتظام الامتحانات الإلكترونية وتوفير الدعم الفني المستمر داخل المدارس التزام الوزارة بتطوير منظومة التعليم وتحديث آليات التقييم، في إطار التحول الرقمي الذي تنتهجه الدولة لتحقيق جودة العملية التعليمية.

كما شددت الوزارة على أهمية تعاون الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين في الحفاظ على أجواء الانضباط والهدوء داخل اللجان، بما يضمن للطلاب بيئة مناسبة لتقديم أفضل ما لديهم وتحقيق نتائج تعكس جهودهم طوال العام الدراسي.

وتُعَد هذه الخطوة إحدى الركائز الأساسية التي تسهم في بناء أجيال قادرة على مواكبة التطورات ومواجهة تحديات المستقبل بثقة وكفاءة، ضمن رؤية الدولة الشاملة لتطوير التعليم والنهوض بالموارد البشرية.