سنغافورة: عصام هجو
حفلت لحظات التتويج التاريخي الأول من نوعه للملك الشرقاوي بالمجد الآسيوي بالكثير من المفارقات والأسرار والتصرفات التلقائية، ويأتي في مقدمتها عندما استقبل المدرب الروماني كوزمين في قاعة المؤتمرات الصحفية بعد النهائي والفوز باللقب، بياترو وتييو طفلي نجم البطولة كايو لوكاس،وأجلسهما معه،وتبادل معهما أطراف الحديث الضاحك.
كوزمين سدد 5 مرات من نفس المكان الذي سجل منه ميلوني
أيضاً من المشاهد الدالة على أن كوزمين في التدريبات الأخيرة فـــي ملعب بيشان والتي سبقت النهائـــــــي، سدد أكثر من خمس مرات من نفس المكــان الذي سجل منه ميلوني هـــدف الفوز واللـــقب، وفي نفس الشباك.
وطار كوزمين فرحاً بهدف ميلوني، وأيضاً توجه نحو الجمهور الشرقاوي الذي هتف باسمه كثيراً وشكره على ما قدمه للشارقة، وقام اللاعبون بحمله على الأعناق في وداع يليق بـ«قيصر المدربين»، كـــــونه سيترك «الملك» لتـــــدريب منتخب الإمارات الأول.
وقال كوزمين لـ«الخليج الرياضي» رداً على سؤال حول المقصود من قوله بعد التأهل على حساب التعاون بأنه تأهل مهم جداً بالنسبة له:«لقد خسرت نهائيين آسيويين مع شباب الأهلي وجوانزو الصيني، وأنا عادة لا أنسي أي حركة للاعب في فريق دربته فكيف أنسى مرارة نهائيين آسيويين».
واحتفل كوزمين مع الجمهور واللاعبين وقبل أن يغادر قال لخالد المدفع رئيس مجلس الإدارة «أنا ذاهب لم أنم خلال اليومين الماضيين»، في إشارة إلى تفكيره الشديد بالنهائي.
وتخلف كوزمين عن الحضور مع البعثة القادمة من سنغافورة ومن المقرر أن يصل فجر الثلاثاء. وتأخر كوزمين بعد شعوره بآلام في الركبة وفضّل الخلود للراحة لمدة يوم.
من جهته، لفت المدافع شاهين عبد الرحمن، الأضواء وكان أحد أبطال النهائي ودافع ببسالة عن مرمى عادل الحوسني وأبعد كرتين عن الخط، كما احتفل بطريقة الأسطورة ميسي مع كأس العالم، عندما نام في الحافلة وفي أحضانه كأس آسيا.