نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«جدل أشعل الاستوديو».. التفاصيل الكاملة لأزمة مصطفى الفقي مع مذيع العربية - الهلال الإخباري, اليوم الأحد 18 مايو 2025 09:51 مساءً
دخل السياسي الدكتور مصطفى الفقي، في مناقشة حادة مع مقدم البرامج، السعودي نايف الأحمري، خلال مقابلة تلفزيونية جمعتهما لمدة ساعة، شهدت أكثر من مشادة، حيث هدد المفكر المصري بالانسحاب من الحلقة.
حرص الأحمري على توجيه عدد من الأسئلة إلى ضيفه في حلقة برنامج «قابل للجدل» التي تناولت عدداً من التصريحات السابقة لمصطفى الفقي، والذي بدوره استنكر تلك الأسئلة وغضب في أكثر من موقف، واتهم المذيع بالتحامل عليه، مشيراً إلى ندمه لإجراء تلك المقابلة، قبل أن يتراجع عن موقفه بنهاية الحوار لتنتهي الحلقة بالمدح.
ملخص تصريحات مصطفى الفقي مع نايف الأحمري
تبرأ مصطفى الفقي من تصريحات نُسبت إليه عن الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر، مؤكداً أن علاقته تأثرت لفترة قصيرة بأسرة الراحل، قبل أن يتغاضوا عمّا حدث، لإدراكهم محبته لوالدهم.
وقال الفقي غاضباً بعد سؤاله عن تلك التصريحات: «لا، أنت تردد ما قيل، وهذا الذي كان مسجلاً كان حديثاً حراً، والحوار لم يكن بشكله النهائي، لم أعط لمراجعته وفوجئت به يُعلن كما هو»، لافتاً إلى أنه سجل مقابلة مع بعض أصدقائه، وسألوه عن عدد من الشخصيات، وتسببوا في الإساءة إلى علاقته بأسرة عبد الناصر، موضحاً: «يعلمون من أنا وما هو تاريخي، وتم تجاوز هذا تماماً، وتعلمت أنني لا يجب أن أُعطي حديثاً لصاحب رأي».
أعطني الفرصة للحديث
وانفعل مصطفى الفقي حين عقب نايف الأحمري بمشاهدته لتصريحاته حول عدم تزييف المقابلة، ليرد: «غير ممكن، أعطني الفرصة للحديث، أنت معبأ بأفكار معينة وتريد قولها، وأنا لا أقبل هذا، اسمعني جيداً».
ورفض الفقي تبريرات الأحمري بأنه يمارس عمله الصحفي، قائلاً: «لديك أجندة محددة تريد طرحها بكل إصرار، البرنامج مُسجل، لو أذيع بغير ذلك سأقاضيكم دون تردد، كلامي واضح للغاية».
وخفف المفكر المصري من انتقاداته لمحاوره مؤكداً: «احترامي لك، أنا أعرفك جيداً ولا اتهمك بشيء، كل ما أود قوله هو إن التصريحات حول جمال عبد الناصر، آلمتني كثيراً وأساءت لي أكثر، لكن الإنسان يتعلم من أخطائه وألا يكون عفوياً».
مصطفى الفقي يغضب من أسئلة نايف الأحمري
وأكد الدكتور مصطفى الفقي أن اتهامه بالإساءة إلى المطربة الراحلة أم كلثوم، يأتي ضمن حملة معادية تستهدف مصر، وقال إنه يشعر بأن نايف الأحمري يستدرجه في الحوار لتأكيد صورة مشوهة عنه، مشدداً على تمسكه بإذاعة الحوار كاملاً دون اقتطاع، وقال: «أنا ناصع البياض، تاريخي ناصع البياض، أعرف من أنا والكل يعرف من أنا، أنا رجل قومي عروبي طوال حياتي».
وأعاد الأحمري تأكيد أنه يحاور ضيفه لأنه صحفي يسأل عن الأمور التي أثارت الجدل حوله، وهو ما رفضه الفقي، مؤكداً أن المذيع يختار موضوعات رفيعة و«سفاسف الأمور»، وعلق قائلاً: «أنا أستاذ علوم سياسية، هل تستضيفني بحثاً عن التريند؟ كلمني عن موضوعات جادة وليس مثل تلك الأمور».
نايف الأحمري يشعل غضب مصطفى الفقي
وأشعل نايف الأحمري غضب مصطفى الفقي، حين رد قائلاً: إن المفكر هو من كان يبحث عن التريند بتصريحاته المثيرة للجدل، وهو ما زاد انفعال الضيف الذي أكد أن ما يحدث معه لا يصح، مؤكداً أنه يقوم بتسجيل نسخته من المقابلة وسيعرضها كاملة.
واتهم مصطفى الفقي المذيع باتخاذ موقف مسبق، ورغبته في إجراء المقابلة التلفزيونية من أجل إدانته كما لو كان قاضياً، وهو ما لا يقبله، رغم أنه توجه إلى الاستوديو بنية طيبة، وعقب مؤكداً: «لو علمت من معد البرنامج أنه سيتطرق إلى هذا الحديث لما جئت».
مصطفى الفقي يعلن ندمه على مقابلة نايف الأحمري
أعرب الدكتور الفقي عن ندمه لتوجهه إلى الاستوديو الموجود بالطابق الثامن عشر من إحدى البنايات، مؤكداً أنه وافق على المقابلة رغم شعوره بالإرهاق.
طلب نايف الأحمري من مصطفى الفقي الانتقال إلى موضوع آخر، وسأله عن سبب عدم انتقاده لنظام الرئيس المصري محمد حسني مبارك، لينفعل الضيف مجدداً قائلاً: «حين انتقدته كنت أنت صغير السن، كتبت مقالاً بصحيفة الأهرام، ومنعت من الكتابة لمدة عام ونصف العام، وكذلك من الظهور في التلفزيون، أنتم تتصيدون النقاط التي تريدون بها تحقيق هدفاً معيناً، ليست هذه الصحافة والإعلام إطلاقاً».
وأشار مصطفى الفقي إلى أن حسني مبارك حكم مصر لمدة 30 عاماً، وبالتأكيد كانت له أخطاء، أبرزها من وجهة نظره أنه كان لا يمنح المحيطين به فرصة الحصول على مناصب أكبر، حيث كان يرى أن وجودهم في دائرة صنع القرار كافٍ، دون أي تصعيد أو اختيار لمهام أكثر أهمية.
ورد الفقي على سؤاله حول صحة تصريحه بأن بعض الدول العربية اشترت الأصوات لمنع ترشحه لمنصب أمين عام جامعة الدول العربية في 2011، قائلاً: «قل ما تشاء، أكمل معزوفتك، وردد الحوار الذي تريده، وحين تنتهي أخبرني لكي أرحل، هذا ليس حواراً، هذا توك شو وليس برنامج سياسي، لو كنت أعلم ما جئت أبداً، أنا لا أقبل هذا إطلاقاً، أنت تضع الكلمات في فمي».
انسحاب مصطفى الفقي من مقابلة قناة العربية
طلب مصطفى الفقي إنهاء الحوار متهماً نايف الأحمري بعدم المهنية والانحياز الشديد، مردداً: «هذه المقابلة ستُذاع كما هي»، ليرد المذيع: «يا دكتور لا تفرض علينا شيئاً، شكراً جزيلاً».
وبينما كان مصطفى الفقي يهم بمغادرة مقعده، عاد للحديث مع المذيع، ليسأله الأحمري: «هل تود إكمال المقابلة؟ أنت انسحبت»، ليؤكد المفكر السياسي أنه لا يهرب من المواجهة ويواصل الحوار لمدة 28 دقيقة أخرى.
وشهد النصف الآخر من الحوار بعض الهدوء، حيث حاول نايف الأحمري تجنب مواجهة مصطفى الفقي بتصريحاته، واكتفى بسؤاله عن القضايا التي أثارها في مقابلات سابقة، ما قلل من انفعالات الضيف الذي لم ينزعج كثيراً من طريقة سير المقابلة.
وكانت المفاجأة حين قرر الدكتور مصطفى الفقي أن يشيد بمحاوره في نهاية المقابلة قائلاً: «أنا لا أحمل لك أي ضغينة، أنا سعيد بكفاءتك ومهنيتك، أقسم بحياة أولادي، هذا حديث طيب، لكن أرجوك رجاء شخصياً أدرك أنك ستحترمه، أن تذاع الحلقة كما هي، أعرف مهنية قناة العربية التي أتابعها طوال النهار وأحبها، وأنت لك مني كل المحبة، لأنك تزاول عملك بمهنية».
0 تعليق