نهيان بن مبارك يفتتح «الوسائط المتعددة: كلنا دوائر مفتوحة» - الهلال الإخباري

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
نهيان بن مبارك يفتتح «الوسائط المتعددة: كلنا دوائر مفتوحة» - الهلال الإخباري, اليوم الأحد 18 مايو 2025 04:27 مساءً


افتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، راعي مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، مساء الأربعاء الماضي، معرض «الوسائط المتعددة: كلنا دوائر مفتوحة» في منارة السعديات.
حضر الافتتاح الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، ونورة بنت محمد الكعبي، والشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزيرا الدولة، وجيه سونغ يو، سفير جمهورية كوريا لدى الدولة، وتشاي سوك ما، نائبة عمدة الشؤون الثقافية بحكومة مدينة سيؤول، ورزان خليفة المبارك، العضو المنتدب لهيئة البيئة – أبوظبي، وبدر جعفر، المبعوث الخاص لدولة الإمارات للأعمال والأعمال الخيرية، ود.علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، والشيخة نور فاهم القاسمي، عضو مجلس أمناء مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، ومحمد عبداللطيف كانو، عضو مجلس مستشاريها.
ويأتي تنظيم المعرض الذي يُعد أول معرض رئيسي في الشرق الأوسط لفن الوسائط المتعددة الكوري المعاصر، برعاية فخرية من سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الراعي الفخري المؤسس لمهرجان أبوظبي، وبرعاية سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، في خطوة غير مسبوقة تجسّد شراكة ثقافية استراتيجية مستدامة بين مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ومتحف سيؤول للفنون.
ويُقام المعرض الذي يجسّد رؤيةً ثقافيةً شموليةً تسعى إلى ترسيخ أبوظبي منصة عالمية للتبادل الثقافي وحوار الحضارات، في منارة السعديات حتى 30 يونيو/حزيران، ليسلط الضوء على مسيرة تطور فن الوسائط الكوري المعاصر على مدى أكثر من ستة عقود، ويبرز كيف تفاعل الفنانون الكوريون مع التحولات الاجتماعية والتكنولوجية العميقة في بلدهم، من خلال أعمال تتقاطع فيها الوسائط المختلفة، في تجربة فنية نابضة بالحياة والتجديد.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، خلال الافتتاح: «يأتي تنظيم المعرض في أبوظبي تأكيداً لعمق العلاقات الثقافية بين الإمارات وكوريا الجنوبية، وتجسيداً لرؤية قيادتنا الحكيمة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في تعزيز القوة الناعمة وجهود الدبلوماسية الثقافية، وترسيخ مكانة أبوظبي وجهة عالمية رائدة للحوار الحضاري وتبادل الخبرات والمعرفة، من خلال بناء الشراكات وتوقيع مذكرات التفاهم مع كبريات المؤسسات الثقافية العالمية، وإطلاق المبادرات المبتكرة في الموسيقى وفنون الأداء والفنون التشكيلية».
وأضاف الشيخ نهيان بن مبارك: «مع 48 عملاً فنياً متميزاً لروّاد فن الوسائط في كوريا الجنوبية، وبرنامج مجتمعي تفاعلي مفتوح للجميع، يتيح تنظيم المعرض الأول في منطقة الشرق الأوسط لمقتنيات متحف سيؤول للفنون بمنارة السعديات في أبوظبي فرصة استثنائية لتعريف الجمهور المحلي والإقليمي بروائع الفن الحديث، عبر مسيرة تاريخية ثرية تمتد من ستينيات القرن الماضي وحتى اليوم، وما تحمله هذه الأعمال من تقارب إنساني وحضاري عميق، وتفاعل ثقافي يثير نقاشاتٍ حيوية حول الهوية والمجتمع، ودور التكنولوجيا المتزايد في تشكيل حياة الإنسان المعاصر. وتأتي هذه المبادرة استمراراً لالتزامنا الراسخ بتعزيز الوعي الثقافي والفني لدى المجتمع، وترسيخ قيم التسامح والتعايش والانفتاح على الثقافات العالمية، سعياً الى مستقبل أكثر إبداعاً وتنوعاً وثراءً».
وأشارت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، إلى أنّ «المعرض هو الدليل على أنّ الثقافة تكمل مسار الدبلوماسية، تفتح الأبواب، تتجاوز كلَّ الحدود، تصل كما الأنشودة والقصيدة. بعناقِ القيم، ورباط الثقافة، يحوّل المعرض الاختلاف إلى تبادل إبداعي في عالم متنوع، وأجملُ ما فيه هو التجربة بعمقها وأبعادها الثقافية المتكاملة».
وأضافت:«من خلال علاقتنا التاريخية مع متحف سيؤول للفنون، نحقّق، بفضل ثِقَلِ وعمق روابِطِنا المشتركة، معياراً جديداً للشراكات المؤسسية الدولية، أول معرض لمقتنيات المتحف خارج كوريا، وبهذا الحجم للفن الكوري في العالم العربي. كلُّ هذا كيانٌ حيٌّ يتنامى ويتطوّر، بطاقةٍ خلاّقةٍ للمجتمعات الإبداعية في الإمارات وكوريا والعالم، لقاء فكرٍ وابتكار وفرص جديدة بإبداع يضيء المستقبل من منارة السعديات وفي عام المجتمع، من أبوظبي، العالم في مدينة».
ومن جهتها، قالت يونجو تشوي، المدير العام لمتحف سيول للفنون:«يُمثل معرض «الوسائط المتعددة: كلُّنا دوائر مفتوحة» أوسع عرض للفن الكوري المعاصر حتى الآن في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، يضم المعرض 48 عملاً فنياً لـ 29 فناناً كورياً، بما في ذلك أعمال بارزة من مجموعة المتحف، ويُقدم نظرة شاملة على الممارسات الحالية في الفن الكوري المعاصر. يتضمن المعرض عملي «عجلة دارما» للفنان نام جون بايك (1998)، و«كرة راقصة التوصيل» للفنان أيونغ كيم (2022)، واللذين يتتبعان معاً إرث الفن الإعلامي الكوري واتجاهاته المستقبلية، وسيُتاح للجمهور في مجلس التعاون لدول الخليج العربية فرصة فريدة للتفاعل مع السياق التاريخي، والخصائص المميزة، والآفاق المستقبلية للفن الكوري المعاصر».
وأضافت:«في ديسمبر/كانون الأول المقبل، يواصل متحف سيؤول للفنون هذا الحوار الثقافي من خلال تقديم معرض «التماهي والتقارب»، وهو يُقدّم الفن المعاصر من الإمارات، في فرع سيوسومون الرئيسي لمعرض سيما. ونعتقد أن هذه المعارض لن تُعزز التفاهم بين مجتمعينا الفنيين فحسب، بل ستُسهم أيضاً بشكل هادف في الحوار العالمي حول الفن المعاصر».

دعم


المعرض الذي يقام ضمن مهرجان أبوظبي 2025، منسق بدعم من الشريكين الرئيسيين للمهرجان: شركة مبادلة للاستثمار وجي 42، وشريك الطاقة «جي إس إنيرجي»، بإشراف القيّمة الفنية في متحف سيؤول للفنون كيونغ هوان يو، ونظيرتها مايا الخليل من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون. ويقدّم المعرض مختارات نوعية من أعمال نخبة من الفنانين الكوريين، تُعرض للمرة الأولى في الإمارات، ما يجعل من هذا الحدث منصة ثقافية محورية لتعريف جمهور المنطقة بالإرث الإبداعي لجمهورية كوريا الجنوبية، كما يُمثل باكورة التعاون الممتد بين المؤسستين على مدار ثلاث سنوات.
ويستمد المعرض عنوانه من المقولة الشهيرة للفنان الكوري الرائد نام جون بايك عام 1966: «نحن في دوائر مفتوحة»، والتي استشرفت حال عالمنا المترابط الحالي، وتشكل مرتكزاً فلسفياً يستند إليه المعرض في تقديم الفن وسيلة للتواصل بين التجربة الفردية والأنظمة الاجتماعية والثقافية المحيطة.
ويتكامل الطرح الفني للمعرض مع تصميم مكاني أبدعته شركة «فورمافانتازما»، يجمع بين الحساسية المعمارية والتعبير المادي المدروس، ضمن سرد بصري متعدّد الطبقات. ويترافق المعرض مع برنامج عام غني يضم جلسات حوارية، عروضاً فنية وأداء حيّاً، إضافة إلى سلسلة من عروض الأفلام الفنية والنقاشات الجماعية، والتي ستُعلن تفاصيلها لاحقاً عبر المنصات الرقمية.

مشروع ثقافي


يُشكل المعرض جزءاً من مشروع ثقافي متكامل يتضمّن إصدار كتاب بعنوان «حوارات متعددة»، يضم مجموعة من النصوص لكتّاب مقيمين في الإمارات، بما يُسهم في تعميق جسور التبادل الثقافي بين الإمارات وكوريا.
ويمثل هذا الحدث محطة رئيسية ضمن شراكة طويلة الأمد بين مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ومتحف سيؤول للفنون.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق