بعد رحيله.. من هو أفقر رئيس في العالم خوسيه موخيكا؟ - الهلال الإخباري

الفجر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بعد رحيله.. من هو أفقر رئيس في العالم خوسيه موخيكا؟ - الهلال الإخباري, اليوم الأربعاء 14 مايو 2025 08:58 مساءً

 

 

رحل الرئيس الأسبق للأوروغواي، خوسيه موخيكا، الذي كان يعرف بلقب "أفقر رئيس في العالم"، بعد صراع طويل مع مرض السرطان، الذي هزمه بعد أن انتصر في كل المعارك التي خاضها طوال حياته. عُرف موخيكا بتواضعه وابتعاده عن البهرجة والترف، إذ جعل الزهد في حياته العامة محورًا رئيسيًا، وكرّس نفسه رمزًا للنضال اليساري في أميركا اللاتينية.

في بداية هذا العام، علم موخيكا من الأطباء أن حالته الصحية تدهورت وأنه لم يستجب للعلاج الأخير، ليقول بمرارة: "أزف وقت الرحيل، واني أرمي سلاحي راضيًا". ورغم الظروف الصعبة التي مرّ بها طوال حياته، من إصابته بست رصاصات في سنوات شبابه، إلى سجنه لمدة عشر سنوات في قبضة النظام العسكري، إلا أن موخيكا ظل محافظًا على فلسفته في الحياة التي عكست البساطة الزائدة والاعتقاد العميق بأن التغيير لا يأتي عبر المال، بل عبر القيم الأخلاقية.

عاش موخيكا مع زوجته لوسيّا توبولانسكي في منزل متواضع خارج مونتيفيديو، حيث كان يربي الحيوانات ويزرع الخضراوات، ولم يغادر منزله إلا نادرًا. حتى خلال فترة رئاسته للأوروغواي من 2010 إلى 2015، فضّل البساطة، واستخدم سيارته الفولسفاكن القديمة ولم يلتزم بالأعراف الرئاسية التي تحيط بمناصب الدولة.

في مسيرته السياسية، بدأ موخيكا من العمل الثوري في حركة «توبامارو» في الستينات، ثم انتقل إلى العمل البرلماني ليشغل مقاعد في البرلمان، وفي عام 2010 أصبح رئيسًا للأوروغواي. برزت حكومته في تقديم مجموعة من المبادرات الطليعية التي جعلت الأوروغواي محط أنظار العالم. وبفضل فلسفته البسيطة وأفكاره الثورية، استطاع أن يترك بصمة فريدة في قلب السياسة العالمية.

على الرغم من انتقاد البعض له لعدم ملاحقته رموز النظام العسكري عندما تولى الرئاسة، كان موخيكا يُردد دائمًا أنه اختار أن يترك الجراح في الماضي وألا يعيش في الماضي. وفي آخر أيامه، تمنى أن يُدفن تحت الشجرة التي تظلل منزله، قرب المكان الذي دفن فيه كلبه «مانويلا»، ليظل رمزًا للبساطة التي سعى إليها طيلة حياته.

مع رحيله، يُطرح السؤال: لماذا كان يُحب هذا الرجل؟ الإجابة قد تكون بسيطة، لكنه كان أحد القادة القلائل الذين حاربوا الفساد والزيف، وعاشوا بما يعتقدونه حقًا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق