تشهد العاصمة القطرية الدوحة، مساء الأربعاء، حراكًا دبلوماسيًا مكثفًا يتمثل في اجتماع مغلق رفيع المستوى يقوده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحضور أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وعدد من المسؤولين الأمريكيين والقطريين.

ويأتي  الاجتماع الذي ينعقد وسط أجواء مشحونة بالتوتر في الشرق الأوسط، في ظل الجهود الدولية الرامية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي يشهد عدوانًا متواصلًا خلف مئات الضحايا.

ويحمل اللقاء الذي تستضيفه قطر في إطار دورها الوسيط التقليدي أبعادا إقليمية كبيرة، خاصة بعد تقارير أكدت وجود مشاركة غير مباشرة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في المحادثات، مما يفتح الباب أمام احتمالات تحقيق انفراجة دبلوماسية في ظل الجمود الراهن.

الدوحة تستضيف مفاوضات مصيرية لوقف إطلاق النار في غزة

تأتي هذه المشاورات المغلقة كجزء من جهود أمريكية وقطرية مشتركة لتهدئة الأوضاع في قطاع غزة، حيث تتواصل المفاوضات بين الأطراف في محاولة للتوصل إلى اتفاق هدنة دائم. 

وأفادت وسائل إعلام أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، إضافة إلى آدم بوهلر، المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن والمفقودين يشاركان في الاجتماع إلى جانب مسؤولين رفيعي المستوى من الجانب القطري.

وأكدت قناة "الجزيرة" أن الاجتماع مستمر منذ أكثر من ساعة، ما يعكس جدية وعمق النقاشات الجارية.

مشاركة غير مباشرة لحماس عبر قنوات تفاوضية

حسب ما أوردته قناة "روسيا اليوم"، فإن حركة حماس تشارك في الاجتماع بشكل غير مباشر، ما يعني أن النقاشات الحالية قد تكون امتدادًا للمحادثات التي سبقت زيارة ترامب، والتي أجرتها واشنطن مع الحركة في وقت سابق لتأمين إطلاق سراح المحتجز الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر. 

ترامب في قطر ضمن جولة خليجية تشمل السعودية والإمارات

وتأتي زيارة الرئيس الأمريكي إلى الدوحة ضمن جولة خليجية تشمل السعودية وقطر والإمارات، ما يعكس اهتمام واشنطن المتزايد بإعادة ضبط التوازن في المنطقة، والعمل مع شركائها التقليديين على وقف التوترات المسلحة، خاصة في غزة. 

وتأتي زيارته إلى قطر بعد أيام من تواصل بلاده مع حماس، في تحوّل دبلوماسي يعكس الانخراط المباشر للإدارة الأمريكية في الأزمة.