عقد الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، اجتماعًا موسعًا لمتابعة آليات تنمية الثروة السمكية وإعادة التوازن البيئي ببحيرة قارون، بمشاركة عدد من القيادات التنفيذية والجهات المعنية.

استعرض الاجتماع نتائج التحاليل الدورية لمياه البحيرة خلال شهر أبريل 2025، والتي أظهرت تحسنًا ملحوظًا في جودة المياه وتراجعًا في معدلات الإصابة بطفيل "الإيزوبود"، ما يعكس استمرار تعافي البحيرة ويؤهلها لاستقبال كميات جديدة من الزريعة ضمن خطة تنمية المخزون السمكي.

وشدد المحافظ على ضرورة تكثيف الحملات الأمنية والرقابية على البحيرة بالتنسيق بين شرطة حماية البيئة والمسطحات المائية وكافة الجهات المختصة، لمنع الصيد الجائر والمخالف الذي يهدد نتائج خطة التنمية، موجهًا سكرتير عام المحافظة بالتنسيق مع رؤساء المدن لدعم تلك الجهود.

كما ناقش الاجتماع إمكانية وقف نشاط الصيد لفترة محددة، بهدف إتاحة الفرصة لتعافي المخزون السمكي، إلى جانب تكليف الجهات المعنية بسرعة تطهير أماكن إنزال الزريعة، وتشكيل لجنة لحصر وتقدير الناتج السمكي، تمهيدًا لإعداد قاعدة بيانات موسمية دقيقة.

وأكد الأنصاري أن المحافظة مستمرة في خطتها العلمية لتنمية البحيرة وتحسين جودة مياهها بما يحقق مردودًا اقتصاديًا واجتماعيًا ملموسًا لأبناء الفيوم، مشيدًا بجهود مستشار المحافظ لشؤون الثروة السمكية والجهات المشاركة في تطوير البحيرة.

من جانبها، أوضحت الدكتورة نسرين عزالدين، مستشار المحافظ لشؤون الثروة السمكية، أن نتائج التحاليل الأخيرة تؤكد ملاءمة مياه البحيرة لنمو الأسماك، مشيرة إلى استمرار العمل بالإستراتيجية العلمية لمكافحة طفيل الإيزوبود، وتحديد أنواع الزريعة وكمياتها وأماكن إنزالها بالتعاون مع جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية.

كما لفتت إلى إمكانية التوسع في إدخال أنواع إضافية من الأسماك ذات العائد الاقتصادي المرتفع خلال الفترة المقبلة، بهدف استعادة بحيرة قارون لطبيعتها كمصدر رئيسي للإنتاج السمكي في المحافظة.