نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عاجل- ترامب يبدأ جولة خليجية.. استثمارات ضخمة وقضايا إقليمية في صدارة المشهد - الهلال الإخباري, اليوم الثلاثاء 13 مايو 2025 09:43 صباحاً
يبدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، جولة رسمية إلى منطقة الخليج العربي تشمل ثلاث دول هي: السعودية، والإمارات، وقطر، وذلك في أول زيارة خارجية له منذ عودته إلى البيت الأبيض مطلع العام الجاري.
وتأتي الزيارة في وقت حساس سياسيًا واقتصاديًا، بالتزامن مع تصاعد الأزمات الإقليمية، وسعي الإدارة الأمريكية لتعزيز حضورها ونفوذها في المنطقة.
قمة خليجية مرتقبة في الرياض لرسم ملامح السياسة الأمريكية الجديدة في الشرق الأوسط
من المتوقع أن يشارك الرئيس الأمريكي في قمة خليجية تجمعه بقادة دول مجلس التعاون الخليجي، والمقررة في العاصمة السعودية الرياض في الرابع عشر من مايو الجاري.
ووفقًا لتقارير إعلامية أمريكية، سيلقي ترامب كلمة مهمة يستعرض خلالها رؤيته لدور الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وسياسة بلاده تجاه القضايا الإقليمية الراهنة، وعلى رأسها الملف النووي الإيراني والصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
استثمارات خليجية بالمليارات على طاولة المباحثات.. وتركيز على الذكاء الاصطناعي
تتزامن الجولة مع تحركات استثمارية خليجية واسعة داخل الولايات المتحدة. وقد أعلنت السعودية عن نيتها استثمار ما يصل إلى تريليون دولار في الاقتصاد الأمريكي خلال السنوات المقبلة، بينما تعهدت الإمارات بضخ ما يقرب من 1.4 تريليون دولار في قطاعات متنوعة، من بينها الطاقة والذكاء الاصطناعي.
وذكرت تقارير إعلامية أن إدارة ترامب تدرس تخفيف القيود التي فرضتها إدارة بايدن السابقة على تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي إلى الدول الخليجية، وهو ما اعتبرته عواصم الخليج خطوة مهمة في طريق التعاون التقني والتجاري المشترك.
مباحثات ثنائية ووفد رفيع يرافق الرئيس الأمريكي
يرافق الرئيس الأمريكي وفد رسمي رفيع المستوى يضم شخصيات بارزة من الإدارة الأمريكية، من بينهم وزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الدفاع بيت هيجسيث، ووزير الخزانة سكوت بيسنت، إلى جانب مبعوث الرئيس الخاص للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف.
ومن المنتظر أن يجري أعضاء الوفد محادثات ثنائية منفصلة مع نظرائهم في السعودية والإمارات وقطر، لبحث ملفات التعاون الأمني والاقتصادي.
كما تشهد العاصمة السعودية انعقاد منتدى استثماري كبير في الثالث عشر من مايو، قبل يوم من القمة الخليجية، بمشاركة عدد من كبار رجال الأعمال العالميين، منهم إيلون ماسك، وسام ألتمان، ومارك زوكربيرغ، إضافة إلى كبار التنفيذيين في شركات كبرى مثل بوينغ وسيتي غروب.
اتفاقيات إبراهام والملف الفلسطيني ضمن أولويات الزيارة
تحظى مسألة توسيع نطاق "اتفاقيات إبراهام" بتقدير كبير في أجندة المباحثات، وسط سعي أمريكي لضم السعودية إلى الاتفاق الذي يقضي بتطبيع العلاقات مع إسرائيل. إلا أن الرياض، وفق ما نقلته مصادر دبلوماسية، تشترط إحراز تقدم حقيقي في الملف الفلسطيني، ووقف العمليات العسكرية في قطاع غزة قبل المضي في أي خطوات تطبيعية.
ويعتمد ترامب على دور صهره ومستشاره السابق جاريد كوشنر، المعروف بعلاقاته الوثيقة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لتقريب وجهات النظر بشأن هذا الملف الشائك.
الملف النووي الإيراني على طاولة النقاش.. ودعم سعودي محتمل لبرنامج نووي مدني
تشمل الزيارة أيضًا مناقشة مستقبل المحادثات النووية بين واشنطن وطهران، حيث تبحث إدارة ترامب إمكانية تقديم دعم تقني ولوجستي للسعودية في سبيل تطوير برنامج نووي مدني سلمي، في ظل مؤشرات على إمكانية تخفيف الشروط الأمريكية السابقة المرتبطة بالتطبيع مع إسرائيل.
وتسعى الولايات المتحدة إلى إعادة ترتيب أولوياتها الاستراتيجية في المنطقة بما يضمن حماية مصالحها الحيوية، ويعزز دور حلفائها في التصدي للنفوذ الإيراني المتنامي في المنطقة.
جدل حول تغيير تسمية الخليج.. واحتفاء ملكي مرتقب في الدوحة
وفي تطور مثير للجدل، كشفت وكالة "أسوشيتد برس" أن ترامب قد يعلن رسميًا خلال زيارته اعتماد التسمية "الخليج العربي" بدلًا من "الخليج الفارسي" في الخطاب الأمريكي الرسمي، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة من الجانب الإيراني، الذي اعتبر الخطوة "استفزازية" وأدانها عبر بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية الإيرانية.
في المقابل، تستعد الدول الخليجية لاستقبال "ملكي" للرئيس الأمريكي، حيث ذكرت شبكة "ABC News" أن الدوحة تخطط لإهدائه طائرة بوينغ 747-8 فاخرة بقيمة 400 مليون دولار، في لفتة رمزية تعكس متانة العلاقات القطرية الأمريكية.
جولة مصيرية ترسم مستقبل العلاقة بين واشنطن والعواصم الخليجية
تحمل الجولة المرتقبة في طياتها رهانات استراتيجية كبيرة، لا سيما في ظل تغير موازين القوى الدولية والتحديات الاقتصادية التي تواجه المنطقة.
وتُعد الزيارة اختبارًا حقيقيًا للعلاقات الأمريكية الخليجية في عهد ترامب الثاني، ومدى قدرته على تحويل هذه العلاقات إلى رافعة تحقق رؤيته السياسية والاقتصادية الطموحة للولايات المتحدة والعالم العربي.
0 تعليق