أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن ما تشهده منطقة شرق وغرب بورسعيد من إنجازات تنموية ومشروعات كبرى هو نتاج جهود استمرت 10 سنوات، برعاية وتوجيه مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي، موضحًا أن الدولة تحولت من مجرد تحصيل رسوم عبور السفن إلى استثمار حقيقي في الممر الملاحي الأهم عالميًا، عبر تنمية شاملة بمحور قناة السويس.

وقال "مدبولي" خلال مؤتمر صحفي عقب جولة ميدانية لمنطقة شرق وغرب بورسعيد، اليوم السبت، إن ما يتم تنفيذه اليوم هو ترجمة حقيقية لأفكار ومخططات عمرها 30 عامًا، لكنها لم تجد الإرادة السياسية والتنفيذية الفعلية إلا في عهد الرئيس السيسي، مضيفًا: "نحن اليوم نجني أولى ثمار هذا الجهد الكبير".

وأشار رئيس الوزراء، إلى أن التنمية الجارية في شرق وغرب بورسعيد، والممتدة جنوبًا حتى منطقة السخنة، تشمل تحديث شامل للموانئ، وتطوير البنية التحتية، وزيادة أطوال الأرصفة البحرية، بما يضمن تلبية احتياجات مصر اللوجيستية والتجارية لعقود قادمة، معتبرًا  أن ما تم إنجازه في موانئ المنطقة الاقتصادية لقناة السويس يمثل أقل من 10% مما هو مخطط له، مشيرًا إلى أن ميناء غرب بورسعيد وحده سيكتمل تطويره بالكامل خلال عامين، مؤكدًا أن عمليات التحديث تشمل الأرصفة والمرافق الحيوية ومراكز البيانات، إلى جانب مشروعات استراتيجية مثل مجمع الصوامع الجديد بطاقة استيعابية تبلغ مائة ألف طن.

وأوضح مدبولي، أن الهدف من هذه الجهود هو خلق نموذج متكامل للتنمية الصناعية واللوجيستية حول قناة السويس، يتيح اجتذاب الاستثمارات الأجنبية والمحلية، ويوفر فرص عمل للشباب، ويعزز التصدير ويقلل الاعتماد على الاستيراد، مردفًا: "ما تحقق هو دليل على جدية الدولة في تنفيذ رؤيتها، وسنواصل العمل لضمان أن تجني مصر ثمار هذه الاستثمارات الكبيرة... تحيا مصر".