أزمة عالمية تضرب صناعة الألعاب الإلكترونية - الهلال الإخباري

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أزمة عالمية تضرب صناعة الألعاب الإلكترونية - الهلال الإخباري, اليوم السبت 10 مايو 2025 05:12 مساءً

باريس - أ ف ب

أعلنت شركتا «سوني» و«مايكروسوفت» عن زيادات غير مسبوقة في أسعار أجهزة الألعاب الإلكترونية، في ظل ارتفاع الرسوم الجمركية الأمريكية وتكاليف الإنتاج، في مؤشر يعكس أزمة أوسع في قطاع الألعاب، يتوقع الخبراء استمرارها في المستقبل القريب.

زيادات تخالف منطق السوق

في السوق الأوروبية، ارتفع سعر جهاز «بلاي ستيشن 5» من 399-499 يورو عند إطلاقه عام 2020 إلى 499-549 يورو اليوم، بينما صعد سعر «إكس بوكس سيريز» من 299,99-499,99 يورو إلى 349-599 يورو. وعلى عكس التوجه التقليدي لانخفاض أسعار الأجهزة على مدى دورة حياتها، فإن هذه الزيادة جاءت مدفوعة بعوامل خارجية.

الرسوم الجمركية تلقي بثقلها

تعود هذه الزيادات أساساً إلى الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على المنتجات الصينية، حيث إن 75% من أجهزة الألعاب التي شُحنت إلى السوق الأمريكية في 2024 صُنعت في الصين وتخضع حالياً لرسوم تصل إلى 145%، وفقاً لشركة «نيكو بارتنرز».

وتسعى «مايكروسوفت» من خلال هذه الزيادات إلى تعويض هذه التكاليف الإضافية، خاصة في السوق الأمريكية التي تُعد الأهم لها.

نينتندو تستبق الأزمة

على العكس من منافسيها، لم تطل الزيادات جهاز «سويتش 2» من «نينتندو»، المتوقع طرحه في 5 حزيران/يونيو، إذ كانت الشركة قد نقلت جزءاً من إنتاجها إلى فيتنام منذ 2019، ما أتاح لها تجنب جزء كبير من الرسوم الجمركية، إلا أن خبراء يحذرون من أن تجميد الرسوم قد يكون مؤقتاً.

الألعاب نفسها لم تسلم

لم تقتصر الزيادات على الأجهزة، بل طالت الألعاب أيضاً فقد أثارت «نينتندو» الجدل بطرح لعبتها الجديدة «ماريو كارت وورلد» بسعر يصل إلى 90 يورو، بينما أعلنت «مايكروسوفت» عن زيادة قدرها عشرة دولارات على ألعابها، لتصل إلى نحو 80 دولاراً.

ويتوقع المحللون أن تصبح هذه الأسعار هي القاعدة خلال العامين المقبلين، في ظل محاولات الشركات الحفاظ على هامش ربحها وسط أزمة النمو في القطاع.

اللاعبون يبحثون عن بدائل

ردود الفعل بين اللاعبين لم تتأخر، إذ قال نسيم أميغريسي (18 عاماً) إنه صرف النظر عن شراء «سويتش 2» بسبب سعره المرتفع، فيما اعتبر الدركي مايو رودولفي (31 عاماً) أن السعر هو العامل الأساسي في قراراته الشرائية.

هذا التوجه دفع العديد من اللاعبين إلى التحول نحو ألعاب من استوديوهات أصغر بأسعار تتراوح بين 20 و30 يورو، أو الاشتراك في خدمات الألعاب الشهرية التي توفر مكتبات متنوعة بأسعار معتدلة.

الأسعار اليوم... أرخص من الماضي؟

رغم حالة الامتعاض، يشير خبراء إلى أن أسعار الألعاب، إذا ما أُخذ التضخم بعين الاعتبار، لم تكن يوماً منخفضة كما هي اليوم، فقد طُرح جهاز «بلاي ستيشن 3» عام 2007 بسعر يعادل أكثر من 700 يورو اليوم.

لكن هذا لا يلغي حقيقة أن كلفة تطوير الألعاب ارتفعت بشكل كبير، ما يبرر بعض الزيادات في الأسعار. ويتوقع الخبراء أن تصل أسعار الألعاب مستقبلاً إلى ما يفوق 100 دولار، لا سيما مع ألعاب مرتقبة مثل «جي تي إيه 6» التي ستُطرح عام 2026.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق