إدارة ترامب تدرس نقل غرينلاند إلى القيادة الشمالية الأمريكية.. هل اقترب الضم؟ - الهلال الإخباري

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إدارة ترامب تدرس نقل غرينلاند إلى القيادة الشمالية الأمريكية.. هل اقترب الضم؟ - الهلال الإخباري, اليوم السبت 10 مايو 2025 03:24 مساءً

في خطوة مثيرة للجدل، بدأت الإدارة الأمريكية دراسة نقل مسؤولية المصالح الأمنية في جزيرة غرينلاند إلى القيادة العسكرية التي تشرف على الدفاع الوطني الأمريكي، ما يؤكد تركيز دونالد ترامب على هذه المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية التي كرر رغبته في ضمها، حتى ولو استدعى الأمر استخدام القوة العسكرية.

وأكدت مصادر لـ «سي إن إن»، أن التغيير قيد الدراسة سينقل غرينلاند من منطقة مسؤولية القيادة الأمريكية الأوروبية إلى القيادة الشمالية الأمريكية، وفي ظاهر الأمر، تبدو الفكرة إلى حد ما نظراً لكونها جزءاً من قارة أمريكا الشمالية، رغم ارتباطها السياسي والثقافي بأوروبا، وهي إقليم شبه مستقل تابع للدنمارك، ولفتت مصادر إلى أن بعض المناقشات تعود إلى ما قبل عودة ترامب إلى منصبه هذا العام.

- تهديد ترامب

وأعرب مسؤولون أمريكيون عن حذرهم من هذه الخطوة، بسبب إصرار ترامب المتكرر على أن الولايات المتحدة «تحتاج» إلى غرينلاند ورفضه استبعاد العمل العسكري للحصول عليها، الأمي الذي أثار خلافاً كبيراً مع الدنمارك ومع غرينلاند نفسها.

وجدد ترامب تهديده الأسبوع الماضي بضم الجزيرة، وقال لوسائل إعلام: «لا أستبعد ذلك. لا أقول إنني سأفعل ذلك، لكنني لا أستبعد أي شيء.. نحن بحاجة ماسة إلى غرينلاند. غرينلاند هي مجموعة صغيرة جداً من السكان، وسنعتني بهم، وسنعتز بهم، وكل ذلك. لكننا نحتاج ذلك للأمن الدولي».

وتتولى القيادة الشمالية الأمريكية مسؤولية حماية الأراضي الأمريكية، وتشرف على مهام مثل قوة مهام الحدود الجنوبية.

- انفصال رمزي

ومن شأن وضع غرينلاند تحت قيادة القيادة الشمالية الأمريكية أن يفصلها، رمزياً عن الدنمارك، التي ستظل خاضعة لإشراف القيادة الأوروبية الأمريكية.

وكشف أحد المصادر، أن المسؤولين الدنماركيين قلقون بشأن الرسالة التي قد تُرسلها، والتي توحي بأن غرينلاند ليست جزءاً من بلدهم.

ولفت مؤيدو هذه الخطوة إلى أنه ورغم وجود قاعدة عسكرية أمريكية هناك، واعتبار غرينلاند موقعاً حيوياً في منافسة مع روسيا والصين على الوصول إلى القطب الشمالي، إلا أن القيادة الأمريكية الأوروبية تتجاهلها أحياناً بسبب بعدها عن مركز القيادة في وسط أوروبا، وفقاً لمسؤول أمريكي.

أما بالنسبة للقيادة الشمالية الأمريكية، فتُمثل غرينلاند نقطة مراقبة مهمة لأي طائرة عدو محتملة قادمة من ذلك الاتجاه نحو الولايات المتحدة، وذكرت النسخة غير السرية من تقييم التهديدات السنوي لمجتمع الاستخبارات الأمريكي غرينلاند أربع مرات، في سياق سعي خصوم مثل الصين وروسيا إلى توسيع نفوذهم هناك.

- أوامر بالتجسس

وتأتي الخطوة الأخيرة، وسط خلاف آخر رفيع المستوى بين المسؤولين الأمريكيين والدنماركيين حول غرينلاند. وصرح وزير الخارجية الدنماركي، لارس لوكي راسموسن، هذا الأسبوع بأنه يعتزم استدعاء القائم بأعمال السفير الأمريكي لإجراء محادثات بعد تقارير عن أوامر أمريكية لوكالات الاستخبارات الأمريكية بزيادة التجسس على الجزيرة.

وتعرف غرينلاند بأنها أكبر جزيرة في العالم، وتبلغ مساحتها 2 مليون كيلومتر مربع، وهي تتمتع بالحكم الذاتي في ظل السيادة الدنماركية، حيث إن لها حكومتها وبرلمانها.

وتسهم الدنمارك بثلثي ميزانية غرينلاند، بينما يسهم نشاط الصيد البحري في تمويل بقية الميزانية. وتجذب الثروات المحتملة من غاز ونفط ومعادن الشركات العاملة في هذه المجالات إلى الجزيرة. وتتمتع الجزيرة بنهار دائم لشهرين في العام، ويغطي الجليد نحو 80% من مساحتها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق