بانكوك - أ ف ب
اجتمع رئيس المجلس العسكري في ميانمار، مع الرئيس الصيني شي جين بينغ للمرة الأولى منذ وصوله إلى السلطة، بحسب ما أفادت وسائل إعلام السبت، في لقاء يُعد الأعلى مستوى مع حليف رئيسي للقائد العسكري الخاضع لعقوبات دولية.
وقاد الجنرال مين أونغ هلاينغ انقلاباً عسكرياً عام 2021، أطاح فيه بتجربة ميانمار القصيرة مع الديمقراطية ودخلت البلاد حرباً أهلية. ومنذ ذلك الحين، تخوض قواته معارك ضد عشرات الجماعات المسلحة من أقليات عرقية تعارض حكمه وميليشيات متمردة.
والتقى هلاينغ، الرئيس الصيني شي جين بينغ على هامش احتفالات «يوم النصر» في موسكو الجمعة، وشكر الصين على مساعداتها الإنسانية عقب زلزال مدمر ضرب بلاده في مارس/ آذار الماضي، وفقا لصحيفة «ذي غلوبال نيو لايت أوف ميانمار» التابعة للمجلس العسكري. كما شكر الصين على دعمها «لموقف ميانمار في القضايا الإقليمية والدولية»
من جهتها، ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا»، أن شي جدد دعم بلاده لميانمار في سعيها نحو «تنمية تتماشى مع ظروفها الوطنية، وحماية سيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها واستقرارها الوطني، والمضي قدماً في أجندتها السياسية الداخلية».
وأضاف شي أنه يأمل أن تتخذ ميانمار «إجراءات ملموسة لضمان سلامة السكان والمؤسسات والمشاريع الصينية على أراضيها، وأن تكثف جهودها لمكافحة الجرائم العابرة للحدود».
وبحسب جماعات حقوقية، قُتل أكثر من 6600 شخص منذ الانقلاب 2021 ، ونزح الملايين.
وتسعى الصين، إلى الوساطة بين المجلس العسكري وجماعات متمردة رئيسية، بحسب تقارير. وتُعد الصين حليفاً رئيسياً للمجلس العسكري، لكن المحللين يشيرون إلى أنها تحتفظ أيضا بعلاقات مع الجماعات المسلحة من الأقليات العرقية التي تسيطر على أراض قرب حدودها.