كشفت دراسة حديثة نشرتها صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، عن تضاعف معدلات الإصابة بمرض الزهايمر وأشكال الخرف الأخرى في الصين ثلاث مرات خلال العقود الثلاثة الماضية، وهو ما يمثل وتيرة أسرع بكثير من المعدل العالمي، الذي سجل تضاعفاً بمقدار مرتين فقط خلال نفس الفترة.
وأشارت الدراسة إلى أن النساء أكثر إصابة بالمرض، وهو ما يعزى جزئياً إلى طول أعمارهن، في حين تبقى معدلات الوفاة الناتجة عن الإصابة به، أعلى بين الرجال، وبيّن الباحثون أن ارتفاع نسبة السكر في الدم، الناتج في الغالب عن مرض السكري، يعدّ العامل الرئيسي في زيادة خطر الإصابة بالخرف، يليه التدخين، ثم زيادة مؤشر كتلة الجسم.
ويرجح الباحثون أن الزيادة الكبيرة في أعداد المصابين في الصين، ترتبط بالنمو السكاني، وتغير التركيبة العمرية للسكان، إلى جانب التحولات الاقتصادية السريعة التي أثّرت في نمط الحياة، وأسهمت في ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري، وأن ارتفاع مستويات «جلوكوز البلازما الصائم» بات عامل الخطر المهيمن على مستوى العالم، لا سيما في الصين
ودعا الباحثون للوقاية من الخرف، من خلال خفض معدلات التدخين، وضبط نسبة السكر في الدم، والحد من السمنة.