تُكثف جمهورية مصر العربية تحركاتها الدبلوماسية مع جميع الأطراف المعنية لاحتواء التصعيد المتواصل في قطاع غزة، بهدف التوصل إلى هدنة مؤقتة توقف نزيف الدم وتحسن الأوضاع الميدانية، حسب ما أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية".

وقالت مصادر مطلعة إن الاتصالات المصرية تجري على أعلى المستويات السياسية والأمنية، في إطار دور القاهرة التاريخي والفاعل كوسيط رئيسي في المنطقة.

 موازاة مع إدخال المساعدات

تأتي هذه الجهود بالتوازي مع استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، حيث تعمل مصر على تسهيل دخول المواد الإغاثية عبر معبري رفح وكرم أبو سالم، وذلك بهدف التخفيف من حدة الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي يعاني منها أكثر من مليوني فلسطيني في غزة.

وكانت الساعات الماضية قد شهدت دخول عشرات الشاحنات المحمّلة بالمواد الغذائية والطبية إلى داخل القطاع، في ظل انهيار شبه تام للمنظومة الصحية والخدمية هناك.

 دور مصري 

تُواصل مصر دورها كطرف رئيسي في الوساطة بين الفصائل الفلسطينية والجانب الإسرائيلي، سعيًا لوقف التصعيد العسكري، وإعادة إطلاق مسار التهدئة وصولًا إلى استئناف مفاوضات تثبيت الهدنة طويلة الأمد، مع ضمانات متبادلة من الطرفين.

وتأتي هذه التحركات ضمن إطار جهود القاهرة المستمرة لحماية الاستقرار الإقليمي، وتخفيف الآثار الكارثية للحرب على المدنيين الأبرياء، خاصة النساء والأطفال.