نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
محكمة التمييز الفرنسية تصدر قرارها الجمعة بشأن مذكرة توقيف الأسد - الهلال الإخباري, اليوم الأربعاء 23 يوليو 2025 04:44 مساءً
باريس - (أ ف ب)
تصدر محكمة التمييز، أعلى هيئة قضائية فرنسية، الجمعة قرارها بشأن تأييد أو إلغاء مذكرة التوقيف بحق الرئيس السوري السابق بشار الأسد، بتهمة شنّ هجمات كيميائية في عام 2013 أسفرت عن مقتل أكثر من ألف شخص.
وفي جلسة استماع علنية تعقد عند الساعة الثالثة عصراً (13,00 ت غ) وسيتمّ بثّها مباشرة عبر الإنترنت، ستّحدد المحكمة الاستثناءات المحتملة للحصانات الممنوحة للمسؤولين الأجانب المشتبه في ارتكابهم جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية.
مذكرة توقيف
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أصدر قاضي تحقيق في باريس مذكرة توقيف بحق الأسد بتهمة التواطؤ في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، على خلفية هجمات كيميائية منسوبة إلى القوات السورية أثناء حكم الأسد.
ووقعت الهجمات في الرابع والخامس من أغسطس/آب 2013 في عدرا ودوما قرب دمشق، حيث أسفرت عن إصابة 450 شخصاً، كما طالت الغوطة الشرقية في 21 من نفس الشهر، حيث قُتل أكثر من ألف شخص بغاز السارين، وفقاً للاستخبارات الأمريكية.
طلب استئناف
وفي يونيو/حزيران 2024، أيّدت محكمة الاستئناف في باريس مذكرة التوقيف.
وتقدّمت النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب بالدرجة الأولى، ثم النيابة العامة الاستئنافية، بطلبات استئناف بناء على الحصانة المطلقة أمام المحاكم الأجنبية التي يتمتع بها رؤساء الدول ورؤساء الحكومات ووزراء الخارجية أثناء توليهم مناصبهم.
وخلال جلسة استماع في الرابع من يوليو/تموز، اقترح المدعي العام لدى محكمة التمييز ريمي هيتز الإبقاء على مذكرة التوقيف. وهو كان قد طعن سابقاً بمطالعة محكمة الاستئناف التي اعتبرت أنّ هذه الجرائم «لا يمكن اعتبارها جزءاً من الواجبات الرسمية لرئيس الدولة»، معتبرة أنّ «الحصانة الشخصية كانت قائمة» بموجب قرار صادر عن محكمة العدل الدولية في عام 2002.
استبعاد الحصانة
ولكن النائب العام اقترح لاحقاً على المحكمة «مساراً ثالثاً»، مستبعداً حصانة بشار الأسد الشخصية، على اعتبار أنّه منذ عام 2012 لم تعد فرنسا تعدّه «رئيساً شرعياً للدولة» في ضوء «الجرائم الجماعية التي ارتكبت».
وتبدّلت الظروف الجيوسياسية بشكل جذري منذ صدور مذكرة التوقيف، إذ تمت الإطاحة بالأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024 وفرّ الرئيس المخلوع إلى روسيا.
وإذا قرّرت محكمة التمييز إلغاء مذكرة التوقيف، يمكن لقضاة التحقيق إصدار مذكرة جديدة. ولكن يمكن للأسد عندها الاعتماد على الحصانة الوظيفية الممنوحة لوكلاء الدول الأجنبية، ربطاً بأفعال مرتكبة أثناء ممارستهم مهماتهم.
0 تعليق