أحمد زكي يكتب.. "أحمديات": مــــصــــر فى الأديـــان - الهلال الإخباري

الفجر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أحمد زكي يكتب.. "أحمديات": مــــصــــر فى الأديـــان - الهلال الإخباري, اليوم الأربعاء 23 يوليو 2025 03:15 مساءً

بسم الله الرحمن الرحيم

(ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين)
سورة يوسف، الآية (99)
صدق الله العظيم

بسم الله الرحمن الرحيم
(اهبطوا مصر فإن لكم ما سألتم)
سورة البقرة، الآية (61)
صدق الله العظيم

وفي آيات كثيرة أُخرى، ذُكرت أسماء الجبال والربى وسيناء والعين...

وكذلك لم يتركها رسول الله ﷺ في وصيته للصحابة، وما رُوي عن عمر رضي الله عنه أنه سمع رسول الله ﷺ يقول:
(إذا فتح الله عليكم مصر بعدي، فاتخذوا منها جندًا كثيرًا).
فقال: لما يا رسول الله؟
فقال له: (إنهم في رباط إلى يوم الدين).
صدقْتَ يا رسول الله.

وفي التوراة

 كُتب عن مصر أجمل الكلمات:
"إن مصر خزائن الأرض كلها، فمن أرادها بسوء قصمه الله."

وفي الإنجيل

"امشِ برفق فوق تراب مصر، فقد لمسته أقدام الطفل يسوع والعذراء مريم ويوسف النجار... وليتك تتنفس هواء مصر بعمق في صدرك، فقد تنفسه وباركه يسوع ابن مريم."

فإن مصر كانت ملجأً وسلامًا للعائلة المقدسة من بطش هيرودس.

وقال عنها الرئيس السادات بعد الانتصار العظيم في 1973:
"أُقدِّر اليوم احترام العالم لمصر بغير عطف، عما كان عطف العالم لنا بغير احترام."

هكذا هو الحال يا مصر، دائمًا أنتِ...
قوية، عزيزة، مرفوعة الرأس...
وهنيئًا لكم أنكم مصريون.

وفي التاريخ، صدق الحجاج بن يوسف الثقفي حين قال عن المصريين في وصيته لطارق بن عمرو، حين صنّف العرب فقال عن المصريين:

لو ولاك أمير المؤمنين أمر مصر، فعليك بالعدل، فهم قتلة للظلمة، وهادِمو الأمم.
وما أتى عليهم قادم بخير إلا التقمُوه، كما تلتقم الأم رضيعها.
وما أتى عليهم قادم بشر إلا أكلوه، كما تأكل النار أجفّ الحطب.
وهم أهل قوة وصبر وجَلَدة وحَمل.
ولا يغرّنك صبرهم، ولا تستضعف قوتهم، فهم إن قاموا لنصرة رجل ما تركوه إلا والتاج على رأسه، وإن قاموا على رجل ما تركوه إلا وقد قطعوا رأسه.
فاتّقِ غضبهم، ولا تُشعل نارًا لا يُطفئها إلا خالقهم.
فانتصِر بهم، فهم خير أجناد الأرض.
واتّقِ فيهم ثلاثًا: نساءهم فلا تَقرُب إليهنّ بسوء، وإلا أكلوك كما تأكل الأسود فرائسها...
وأرضهم، وإلا حاربتك صخور جبالهم...
ودينهم، وإلا أحرقوا عليك دنياك.

هذا ما قالوه عن مصر...

ومنذ نحو 400 سنة، عندما اجتاحت المجاعات بلاد المغرب والجزائر، هرب من هذه البلاد الآلاف، ولم يجدوا مكانًا آمنًا لهم سوى مصر.

وعندما طرد الإسبان المسلمون، لم يجدوا بلدًا تستقبلهم غير مصر.

وعندما قامت الحرب الأهلية في لبنان، هرب الكثير، ولم يجدوا مكانًا آمنًا لهم غير مصر.

في القرن العشرين، حدثت مذابح الأرمن على يد الأتراك، فهرب الأرمن، ولم يجدوا مكانًا آمنًا لهم غير مصر. وكان من الأرمن الفنانات نيللي، ولبلبة، وأنوشكا.

أما اليونانيون في الحرب الأهلية، والإيطاليون في الحربين العالميتين الأولى والثانية، فهربوا من بلادهم، ولم يجدوا آمن وأجمل من مصر ليعيشوا فيها، حتى إن آخر ملوك إيطاليا اختار مصر ليموت بها.

وكذلك آخر ملوك إيران، الشاه محمد رضا بهلوي، لم يجد غير مصر تستقبله، وقضى آخر سنة من عمره بها.

أما أعظم ثائر كونغولي، وهو باتريس لومومبا، فعندما قامت بلجيكا بقتله، تم تهريب أبنائه إلى مصر ليعيشوا بها.

أما أطهر من هربت من الجحيم، فكانت السيدة زينب حفيدة رسولنا الكريم ﷺ، وعائلتها، ولم تجد أفضل وآمن من مصر لتستقبلهم.

أما السيدة مريم وابنها عيسى عليه السلام، فهربوا من ظلم الرومان واليهود، ولم يجدوا آمن من مصر لتستقبلهم.

وعندما هربت عائلة سيدنا يوسف عليه السلام من المجاعة، لم يجدوا سوى أخيهم ليستقبلهم في مصر ويعيشوا بها.

أما الهجرة السودانية إلى مصر، فكانت مستمرة عبر التاريخ.

أما الآن، ففي بلادنا العربية: سوريا، والعراق، وليبيا، واليمن، لم يجدوا آمن من مصر لتستقبلهم ويعيشوا بها كأنهم مواطنون مصريون تمامًا.

كل العالم كان يعاني، إما من حروب أو مجاعات، فلم يجدوا غير مصر ليهربوا إليها وتستقبلهم بكل سرور.

في حين أن مصر، رغم ما لاقته عبر تاريخها من حروب، لم تحدث منها هجرة جماعية واحدة...

فماذا أنت قائل عنها؟
إنها مصر... حبيبتي...

اللهم احفظ مصرنا، ووحدة شعبنا، وتماسكنا ضد كل عدو...

بسم الله الرحمن الرحيم
(وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوةٍ ومن رِباطِ الخيل تُرهبون به عدوّ الله وعدوّكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم، الله يعلمهم، وما تُنفقوا من شيء في سبيل الله يُوفَّ إليكم، وأنتم لا تُظلَمون)
سورة الأنفال، الآية (60)
صدق الله العظيم

قرمشة...

الحياة كالبيانو...
هناك مفاتيح بيضاء وهي السعادة...
وهناك مفاتيح سوداء وهي الحزن...
ولكن تأكد أنك ستعزف بهما معًا،
لكي تعطي الحياة لحنًا..

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق