«أحمديّات»: حـــكـــايـــة مــكالـــمـــة - الهلال الإخباري

الفجر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«أحمديّات»: حـــكـــايـــة مــكالـــمـــة - الهلال الإخباري, اليوم الأربعاء 23 يوليو 2025 02:30 مساءً

دق جرس الهاتف في وقت القيلولة...
وقبل أن أصل إليه، انتهى الجرس.
نظرت إلى الشاشة لأرى من المتصل، فلم أجد رقمًا.
تعجبت!
لأنني لأول مرة أجد كلمة على الشاشة، وكانت هذه الكلمة هي:
"أحبك"

تعجبت كثيرًا، ثم عدت إلى أريكتي، واستندت وجلست أنظر إلى الهاتف...
وعلى الشاشة... "أحبك"
وتساءلت في نفسي:
هل وصلت التكنولوجيا لهذا الحد؟
أن يكون رقم المتصل... "أحبك"؟

ابتسمت، ثم استجمعت فكري، الذي طلب مني أن أقوم بالاتصال بهذا الرقم...
أقصد هذه الكلمة التي اتصلت!
فتعجبت من هذا الطلب، فكيف سأتصل؟
هل أكتب حروفًا؟ أم ماذا؟

نظرت برهة إلى الهاتف، وقررت أن أغامر...
وكتبت حروف الكلمة: أ - ح - ب - ك
ثم ضغطت على زر الاتصال...
وإذا بالمفاجأة الثانية التي أدهشتني حتى الإبهار!
وظل فمي مفتوحًا وأنا أشاهد ما حدث بعد الاتصال بهذه الحروف، وليس الأرقام...

تخيلوا...
كنت أظن أن تصلني رسالة تقول:

"هذا الرقم غير موجود بالخدمة"
أو
"الرقم غير صحيح"

لأني كتبت حروفًا، لا أرقامًا.
لكنني اندهشت برسالة جديدة مكتوب فيها:
"إنت أغلى حاجة عندي"

طالت فترة الصمت بعد هذه الرسالة.
تسمرت عيناي على الهاتف، وعلامات التعجب والاستفهام كلها في عقلي...
ازداد غموضي، فلا أعرف بمن اتصلت،
ولا أعرف من المحب، وكيف تمت هذه المكالمة، وتلك الرسائل!

جلست أفكر، وعقلي مشتت:
من هو الطرف الآخر؟
هو يحبني
وأنا... أغلى حاجة عنده

قررت أن أتصل مرة أخرى بنفس الكلمة: أحبك
لأكمل هذا الحوار الغامض...
وإذا بالرد جاء سريعًا...
فإذا برسالة جديدة وهامة جدًا:
"أنا دعيت لك... ولسه بدعيلك..."

كررت الاتصال بهذه الكلمة كثيرًا: أحبك
وكانت الرسائل التي تصلني... جميلة جدًا
حتى صممت على الاستمرار في هذا الاتصال...

وجاءت الكلمات تعبر عن شيء غريب من الطرف الآخر...
من شخص يتواصل معي، يحبني، يدعو لي، يهتم بأمري، ويعرف تفاصيل حياتي
قبل أن أقرر التوجه إلى مركز الصيانة لأكتشف سر هذه المكالمة الغريبة...
ومن المتصل الذي يحمل كلمة وليس رقمًا...
ومن هذا الذي يتواصل معي بهذا القدر من الحب...

أحسست داخلي بشعور مختلف...
شعور أنني أحبه أيضًا من كل قلبي وعقلي،
رغم أنه لا توجد بيننا مكالمة حقيقية!

وفجأة... اكتشفت أنني كنت نائمًا!
نومة جميلة... تلك التي تأتي من السماء...
"غفوة"

وسألت نفسي بعد ما حدث...
هل تكون صاحبة هذه الرسائل... هي:

❤️ أمـــــــــي؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق