تواصل موجات الأمطار الغزيرة والفيضانات اجتياح عدة دول في آسيا، متسببة بسقوط قتلى وتشريد الآلاف، في وقت اتخذت فيه دول أخرى مثل اليونان وإيران إجراءات احترازية لمواجهة موجات حر وجفاف غير مسبوقة. 
وفي باكستان قضى 221 شخصاً، بينهم نحو مئة طفل، في الأمطار الموسمية الغزيرة التي تضرب البلاد منذ أواخر حزيران/يونيو، على ما أعلنت هيئة إدارة الكوارث أمس الثلاثاء، واصفة الموسم بأنه «غير اعتيادي».
وقالت متحدثة باسم الوكالة إن الضحايا الذين لقوا حتفهم بين 26 حزيران/يونيو و21 تموز/يوليو، قضوا في انهيار منازلهم أو السيول المفاجئة أو صعقهم التيار، موضحة أن «بين القتلى 104 أطفال و40 امرأة».
وأضافت أن الأمطار الموسمية بدأت هذا العام في وقت أبكر من المعتاد، لافتة إلى أن «مثل هذه الحصيلة البشرية تُسجّل عادة في شهر آب/أغسطس، ما يجعل هذا الموسم غير اعتيادي».
وارتفعت، أمس الثلاثاء، حصيلة ضحايا انزلاقات التربة التي وقعت الاثنين في شمال باكستان إثر أمطار غزيرة، إلى خمسة قتلى، بعدما جرفت السيول بعض الضحايا مع مركباتهم، وفقاً للسلطات المحلية.
وواصل عناصر الإنقاذ  أمس  عمليات البحث عن نحو 15 مفقوداً لا يزالون تحت الأنقاض في موقع الحادث.
وقال مسؤول شرطة منطقة ديامر في غلغت بلتستان عبد الحميد،   «لا يزال أكثر من 15 شخصاً في عداد المفقودين».
وحذرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية من أن خطر هطول أمطار غزيرة قد يؤدي إلى حدوث فيضانات مفاجئة وانزلاقات تربة في محافظات شمال البلاد وشرقها.
وفي الفلبين أجبرت الفيضانات الناجمة عن إعصار ويفا 70 ألف شخص على مغادرة ديارهم في محيط العاصمة مانيلا، في حين فُقد شخصان على الأقل، على ما ذكرت أجهزة الإنقاذ أمس، في حين يهدد البلاد منخفض استوائي جديد.
 ولجأ أكثر من 23 ألف شخص يعيشون على ضفاف النهر خلال الليل إلى مدارس أو إلى صالات تابعة للبلدية أو إلى فناءات مغطاة، كما أجلي نحو 44 ألف شخص آخرين من مدينتي كيزون سيتي وكالوكان في مانيلا الكبرى.
 وانحسرت المياه بعد ظهر أمس، لكن هيئة الأرصاد الجوية الوطنية حذرت من تشكل منخفض استوائي قبالة الساحل الشرقي للبلاد قد يحمل أمطاراً غزيرة حتى نهاية الأسبوع.
وفي الصين لقي شخصان حتفهما وفُقد عشرة آخرون جراء فيضانات ضربت مقاطعة شاندونغ في شرق الصين، أمس الثلاثاء، بحسب هيئة البث الحكومية «سي سي تي في».
وذكرت القناة أن منسوب الأمطار تجاوز 364 مليمتراً خلال خمس ساعات ليل الاثنين الثلاثاء، مشيرة إلى أنها تسببت في فيضانات مفاجئة و«دمرت 19 منزلاً» في مدينة داوانغتشوانغ.
وعلى إثر درجات الحرارة العالية علّقت وزارة العمل اليونانية العمل في الخارج أمس الثلاثاء في العديد من المناطق بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي قد تصل إلى 43 درجة مئوية.
ويشمل القرار العاملين في ورش البناء والأشغال العامة ومواقع الصيانة البحرية بالإضافة إلى خدمات التوصيل في العديد من المناطق بما فيها أثينا والوجهات السياحية مثل الجزر الأيونية ورودس (جنوب شرق).
أما في إيران فقد تسبّبت موجة حر شديدة بانقطاع إمدادات المياه والكهرباء في معظم أنحاء البلاد، بعد انخفاض مستوى المياه في خزانات السدود إلى أدنى مستوياتها منذ قرن، وفق ما أفادت وسائل إعلام رسمية أمس الثلاثاء.
وتأثرت 18 محافظة في البلاد على الأقل من أصل 31، بما فيها طهران، بدرجات حرارة شديدة بدأت الجمعة الماضية، ويتوقع أن تبدأ بالانحسار تدريجياً غداً الخميس، وفق ما أفاد التلفزيون الرسمي نقلاً عن هيئة الأرصاد الجوية.
(وكالات)