تشير مؤشرات نتيجة الشهادة الثانوية العامة هذا العام إلى تحسن واضح في نسب النجاح مقارنة بالعام الماضي، في ظل أجواء من الترقب والانتظار يعيشها آلاف الطلاب وأولياء الأمور في مختلف محافظات الجمهورية، مع اقتراب إعلان النتيجة بشكل رسمي خلال الساعات القليلة المقبلة.

تؤكد مصادر مطلعة داخل وزارة التربية والتعليم أن النسبة العامة للنجاح هذا العام جاءت أفضل من نتيجة العام الماضي التي سجلت 81.3٪، وهو ما يعكس استقرار المنظومة الامتحانية والتزام الطلاب داخل اللجان.

وخلال الأيام الماضية، أنهت كنترولات الثانوية العامة أعمال التصحيح ورصد وتجميع الدرجات بشكل دقيق، مع تطبيق قواعد المراجعة الدقيقة في كل مراحل التصحيح، سواء في المواد الأساسية أو المواد غير المضافة للمجموع، بهدف ضمان حصول كل طالب على حقه كاملًا دون زيادة أو نقصان.

كما تم الانتهاء من إعداد كشوف الأوائل على مستوى الشعب الثلاثة، الأدبي والعلمي علوم والعلمي رياضيات، بعد تدقيق أوراق إجاباتهم بعناية من قبل اللجان الخاصة لفحص أوائل الثانوية، لضمان نزاهة الاختيارات وعدم وجود أي أخطاء في ترتيب المتفوقين.

ويؤكد مسؤولون داخل وزارة التربية والتعليم أن نسب النجاح المرتفعة هذا العام، تؤكد الجهود التي بذلتها الوزارة في إعداد الامتحانات بشكل متوازن ومناسب، مع تطبيق معايير التصحيح الإلكتروني في عدد من المواد لأول مرة، ما ساهم في دقة النتائج وتفادي الأخطاء البشرية.

كما لعبت درجات الرأفة دورًا في تحسين النسب العامة، حيث تم منحها وفق الضوابط للطلاب المستحقين فقط، بهدف إنقاذ من يستحق النجاح دون الإضرار بالمنافسة بين الطلاب.

وتستعد وزارة التربية والتعليم خلال ساعات قليلة لاعتماد النتيجة بشكل رسمي من محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم، على أن يتم إعلانها رسميًا في مؤتمر صحفي ورفعها إلكترونيًا عبر الرابط الرسمي المحدد للحصول على النتيجة برقم الجلوس، ليتاح للطلاب وأولياء الأمور معرفة النتائج بسهولة دون تكدس أو ضغط على المواقع الإلكترونية.

وفي الوقت الذي تتزايد فيه عمليات البحث عن نتيجة الثانوية العامة، تحرص الوزارة على طمأنة الطلاب وأولياء الأمور، مؤكدة أن النتيجة هذا العام جاءت في صالح الطلاب بشكل عام، وأن نسب النجاح المرتفعة تعكس أداء جيد من الأغلبية داخل لجان الامتحان، فضلًا عن الجهود التنظيمية التي تم تطبيقها هذا العام من حيث تأمين اللجان ومنع الغش الإلكتروني وتشديد إجراءات المراقبة داخل الكنترولات.

الجدير بالذكر أن نتيجة الثانوية العامة تحظى بأهمية كبيرة باعتبارها بوابة رئيسية لدخول الجامعات والمعاهد، حيث تتوقف عليها مستقبل الآلاف من الطلاب، سواء من حيث الالتحاق بالكليات المرغوبة أو تحديد مسارات الدراسة الجامعية المقبلة، وهو ما يجعلها محط أنظار المجتمع المصري سنويًا، وسط اهتمام إعلامي وشعبي واسع بمتابعة كل تفاصيلها منذ انطلاق الامتحانات وحتى إعلان النتائج واعتمادها رسميًا.