وقالت مصادر طبية في غزة إن أربعة أشخاص، بينهم طفلان، توفوا بسبب سوء التغذية والجفاف منذ فجر اليوم، ما رفع عدد الوفيات الناتجة عن الجوع إلى 25 في غضون 48 ساعة فقط.

وأفاد مستشفى "شهداء الأقصى" في دير البلح بوفاة أحمد الحسنات بسبب سوء التغذية، فيما أعلن "مجمع ناصر الطبي" في خان يونس عن وفاة الطفل عبد الحميد الغلبان نتيجة ذات السبب. كذلك، أعلن "مستشفى الشفاء" في شمال غزة عن وفاة الطفل الرضيع يوسف الصفدي جراء سوء التغذية.

في حادثة مؤلمة أخرى، توفيت الشابة رحيل محمد رصرص (32 عامًا) داخل "مجمع ناصر الطبي" بعد صراع مع مضاعفات سوء التغذية. كانت الشابة قد فقدت نصف وزنها بسبب الجوع، حيث انخفض وزنها من 50 كيلوغرامًا إلى 25 فقط، مما أدى إلى انهيار جسدها الضعيف.

وتتعامل المستشفيات في قطاع غزة مع مئات من مختلف الأعمار ممن أصابهم الجوع الحاد وسوء التغذية، إذ أنهم في حالات إجهاد حادة.

وقالت مصادر رسمية، إن هناك 17 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، كما أنه يتم التعامل مع مرضى لديهم حالات من الإجهاد وفقدان الذاكرة الناتجة عن الجوع الحاد، والمستشفيات ليس لديها أسرة طبية وأدوية تكفي العدد الهائل من المصابين بسوء التغذية الحاد.

وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، حذرت من أن سوء التغذية بين الأطفال دون الخامسة تضاعف خلال الفترة بين مارس ويونيو الماضيين، نتيجة للحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأوضحت أن المراكز الصحية والنقاط الطبية التابعة للأونروا أجرت في هذه الفترة ما يقرب من 74 ألف فحص للأطفال للكشف عن سوء التغذية، وحددت ما يقرب من 5500 حالة من سوء التغذية الحاد الشامل وأكثر من 800 حالة من سوء التغذية الحاد الوخيم.

وأوضح مكتب إعلام وكالة "الأونروا" في قطاع غزة أن العائلات الفلسطينية تواجه صعوبة بالغة في الحصول على الطحين، وأن الكثير من الناس مضطرون للعيش لأيام دون أي وجبات طعام. كما أشار المكتب إلى أن أسعار المواد الغذائية قد ارتفعت بشكل غير مسبوق، حيث تجاوزت الزيادة 4000%.

وأضاف المكتب أن السلطات الإسرائيلية قد منعت وكالة "الأونروا" من إدخال الطعام إلى قطاع غزة لأكثر من أربعة أشهر، مما زاد من تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.