اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في هجوم جديد، السيناتور الديمقراطي آدم شيف بالتخطيط لتنظيم انقلاب وارتكاب جرائم جنائية، بما في ذلك «تزوير مستندات قروض».

وقال ترامب في منشور عبر منصة «تروث سوشيال»: «آدم المراوغ. شيف في ورطة كبيرة. لقد قام بتزوير مستندات قروض».

وأضاف: «لقد قال ذات مرة إن ابني سيذهب إلى السجن في عملية احتيال «ملفقة» قام شيف، إلى جانب ديمقراطيين آخرين، بتدبيرها بشكل غير قانوني من أجل تنظيم انقلاب فعلي».

وتابع ترامب: «لم يفعل ابني شيئاً خاطئاً، ولم يكن يعلم شيئاً عن القصة الخيالية. لقد كانت مأساة أمريكية. الآن يجب على شيف المراوغ أن يدفع ثمن السجن لجريمة حقيقية، وليس واحدة مختلقة من قبل متهمين فاسدين».

وتعود اتهامات «تزوير القروض» إلى أنباء حديثة تفيد بأن وكالة تمويل الإسكان الفيدرالية أحالت ملف السيناتور شيف إلى وزارة العدل الأمريكية لإجراء تحقيق جنائي محتمل. تتمحور المزاعم حول احتمال قيام شيف بتقديم معلومات غير دقيقة حول مكان إقامته الرئيسي في أوراق قروض عقارية للحصول على شروط أفضل.

من جانبه، نفى السيناتور آدم شيف هذه الاتهامات بشدة، واصفاً إياها بأنها انتقام سياسي من جانب ترامب.

وفي رد مصور، صرح شيف بأن ترامب يحاول استغلال ملكيته لمنزلين، وهو أمر شائع لأعضاء الكونغرس الذين يتنقلون بين ولاياتهم وواشنطن العاصمة، لخلق «ادعاء كاذب بالاحتيال العقاري»، بحسب «أكسيوس».

وأضاف شيف أن هذه الهجمات هي محاولة من ترامب لصرف الانتباه وترهيب الخصوم السياسيين، مؤكداً أنه لن يتراجع عن مواقفه.

وجدير بالذكر أن آدم شيف كان من أكبر دعاة عزل ترامب خلال ولايته الأولى، في الوقت الذي كان فيه شيف عضواً في مجلس النواب.

وبصفته رئيساً للجنة شؤون الاستخبارات في مجلس النواب، كان شيف يترأس الفريق الذي أجرى تحقيقاً نيابياً في مزاعم «تآمر» ترامب مع روسيا أثناء حملته الانتخابية في عام 2016.

وكان شيف كذلك عضواً في اللجنة النيابية التي حققت في أحداث اقتحام الكابيتول من قبل أنصار ترامب في 6 يناير 2021.