زرعت بلدية دبا الحصن «80 ألفاً» من الزهور والورود الموسمية خلال النصف الأول من العام 2025، في مختلف أنحاء المدينة الفاضلة، وذلك ضمن خطتها الزراعية التطورية، تنفيذاً لرؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الهادفة إلى زيادة المسطحات الخضراء.

وضمن سعي بلدية دبا الحصن المتواصل للارتقاء بالمظهر العام للمدينة، وتحقيقاً لهدف إسعاد السكان، وإضفاء الجمال والبهجة على المرافق العامة والشوارع والميادين، بالإضافة إلى ترسيخ القيم الجمالية، والسمات الحضارية المميزة للمدينة، تم زراعة الزهور التي تتميز بتنوع ألوانها، وأنواعها، بالإضافة إلى رائحتها العطرية.

تعمل بلدية دبا الحصن على خطط مبتكرة وخاصة بالمشاريع الزراعية، التي يتم من خلالها تحديد الأماكن التي تحتاج إلى زراعة، واختيار أنواع الزهور والأشجار والشجيرات ذات الطابع الجمالي الذي يتناسب مع كل مكان بالمدينة الفاضلة، بالإضافة إلى تغطية أكبر قدر ممكن من المسطحات الخضراء خلال كل خطة تضعها البلدية من كل عام. وتنفذ بلدية دبا الحصن مشاريع التزيين الطبيعي بالزهور والنباتات بما يتوافق مع معايير الاستدامة، من خلال اختيار الزهور المناسبة لبيئة المدينة الفاضلة.

الغطاء النباتي

وفي السياق، دعت بلدية دبا الحصن كافة أفراد المجتمع إلى المحافظة على الغطاء النباتي وحماية الزهور، والأشجار، وكافة عناصر التجميل الطبيعي، وتعزيز استدامتها لتسهم في تحسين المظهر العام، وإسعاد السكان والسياح والزوار، وحققت بلدية دبا الحصن، العديد من الإنجازات المتميزة الملموسة على مستوى الخدمات الزراعية التي تقدمها للمدينة، حيث مضت البلدية بخطى واثقة ورؤية حكيمة في وضع وتنفيذ خطط عملها بكفاءة وفاعلية عالية، تأكيداً على مواصلة مسيرتها لخدمة السكان من مواطنين ومقيمين وزوار وتعزيز جودة حياتهم، تنفيذاً لتوجيهات حكومة الشارقة.

وأكدت خديجة نجيب النعيمي مدير إدارة الزراعة في البلدية «أن إدارة الزراعة أنجزت عدداً من المشاريع في المدينة خلال النصف الأول من العام 2025، لعل من أهمها، زراعة «80 ألفاً» من الزهور والورود الموسمية من نوع «الونكا» و«البيتونيا» و«الزينيا» في الدوارات بالمدينة وجزيرة الحصن، كما تم زراعة مساحات جديدة نحو 4200 متراً مربعاً بالإضافة إلى إعادة تأهيل مساحات نحو 2800 متر مربع من المسطحات الخضراء في مدخل المدينة وجزيرة الحصن وحي السيح، وزراعة 144 شجرة زينة من أصناف مختلفة من الأشجار في المدينة و29 من النخيل في حي السيح وحي المهلب، بالإضافة إلى زراعة مساحات تجميلية من الحصى والعشبيات ومغطيات التربة والتي بلغت نحو 3700 متر مربع.

وأشارت إلى أن الأصناف المزروعة تنوعت ما بين الأصناف التجميلية والمسطحات الخضراء وأشجار الزينة، والأشجار المعمرة، وأشجار النخيل، والورود بأنواعها المختلفة إضافة إلى مغطيات التربة التجميلية، والمسطحات الخضراء التي تعطي بعداً جمالياً ومظهراً حضارياً للمدينة الفاضلة.

نجاح زراعة نباتات جديدة

إلى ذلك أكدت مدير إدارة الزراعة في البلدية أن الإدارة نفذت العديد من المبادرات من أهمها: الاستمرار في مبادرة بنك البذور للعام الثالث على التوالي، حيث تم توفير أصناف نباتية جديدة لها القدرة على التأقلم مع الظروف المناخية السائدة في المدينة، وتم تجربة زراعة 13 صنفاً ونجح منها 9 أصناف في الإنبات، كما تم تجربة زراعة 4 من الأصناف المنتجة في المدينة مثل أشجار الكيجيليا والستونيا والاستركوليا والزنزلخت.

شبكات الري

وقالت خديجة النعيمي إن الإدارة استمرت في تنفيذ مبادرة البنية التحتية لخطوط التغذية الرئيسية لشبكات الري، حيث تم عمل قطاعات بمحطات وسيطة لكل منطقة مثل قطاع حي الدوب وقطاع وسط المدينة وقطاع حي السيح. وفيما يخص الجمهور أكدت خديجة النعيمي أن إدارة الزراعة نفذت العديد من الفعاليات مع المؤسسات المجتمعية في المدينة مثل ملتقى النخيل الأول بمدينة دبا الحصن بمشاركة المركز الثقافي والمجلس البلدي.

وتشرف بلدية دبا الحصن على عدة حدائق وهي (حديقة حي الدوب، وحديقة حي المهلب، وحديقة الحي الغربي، والحديقة العامة، وحديقة الشاطئ)، وتستقبل هذه الحدائق زوارها يومياً وسط أجواء حافلة بالحيوية والانتعاش. وتعمل البلدية دائماً على الحفاظ على نظافة الشواطئ في المدينة الفاضلة وتستمر الرقابة عليها على مدار العام، ضمن الخطة الدورية للبلدية، بما يضمن راحة وسلامة مستخدمي الأفراد، ويعكس المظهر الحضاري الجميل للمدينة. ومؤخراً افتتحت بلدية دبا الحصن، النموذج الأول من الحدائق المنزلية الأولى من نوعها في إمارة الشارقة بمشاركة عدد من السكان، وذلك تلبية لاحتياجات المواطنين، وتوفير مساحات خضراء قريبة من منازلهم.

مشاريع متنوعة

أكد طالب عبد الله اليحيائي مدير بلدية مدينة دبا الحصن أن البلدية تحرص على تنفيذ وتطوير المشاريع الزراعية المتنوعة بالمدينة الفاضلة، وذلك تنفيذاً لرؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، في زيادة الرقعة الخضراء وتحقيق الاستدامة البيئية في كافة مدن الإمارة الباسمة، مضيفاً أن البلدية تعمل على إيجاد بيئة عمل محفّزة للإبداع والابتكار في مجال تحضير وبستنة وتشجير الطرق في ضوء التطور السريع الذي تشهده المدينة الفاضلة.

وأفاد بأن البلدية تسعى بشكل دائم إلى زيادة المسطحات الخضراء في المدينة، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية لأنظمة الري في المدينة، وإعادة تأهيل بعض الأماكن التي كانت تحتاج إلى إعادة زراعة وتبديل بعض الأشجار التي تأثرت بفعل الرياح، وزيادة مساحات الورود الموسمية.

وشدد مدير بلدية مدينة دبا الحصن على أن جهود البلدية في تزيين المدينة مستمرة وفق برنامج زمني يتم فيه استبدال الزهور على شبكة الطرق والميادين العامة بأنواع أخرى حسب المواسم، موضحاً بأن كل نوع من الزهور يحتاج إلى قدر معين من درجات الحرارة وتنتهي فترة إزهاره بانتهاء العروة المناسبة لبقائه ويعتبر تصميم أحواض الزهور من العمليات الأساسية للتجميل الزراعي، ونظراً لتلك الأهمية فإن هناك فريقاً متخصصاً من المهندسين، تكون مهمته تجهيز تصاميم عروات الزهور على مدار العام، مما يضمن إعداداً متميزاً وفق أسس وقواعد وعناصر ومعايير يتم وضعها في الحسبان.

خدمة السكان

تواصل بلدية دبا الحصن جهودها الكبيرة والمتصلة في خدمة المواطنين والمقيمين في المدينة، تحقيقاً لاستراتيجيتها وترجمةً لرؤيتها الطموحة، كما لا توفر البلدية جهداً من أجل توفير كافة طلبات المواطنين والمقيمين وإنجاز معاملاتهم التي يحتاجون إليها في عملهم ومعيشتهم اليومية بأفضل وأسرع الطرق الممكنة، في ظل الأمن والسلام والازدهار الذي تشهده المدينة تحت راية حكومة الإمارة الباسمة.