نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
القصة الكاملة للرحيل الهادئ للأمير النائم الوليد بن خالد بن طلال - الهلال الإخباري, اليوم السبت 19 يوليو 2025 10:16 مساءً
في لحظة مؤثرة هزّت القلوب، وأعادت إلى الأذهان قصة إنسانية استمرت لما يقارب عقدين، أعلن الأمير خالد بن طلال آل سعود، يوم السبت 19 يوليو، وفاة نجله الأمير الوليد بن خالد بن طلال، المعروف بلقب «الأمير النائم»، عن عمر ناهز 36 عاماً، بعد أن قضى ما يقارب 19 عاما في غيبوبة أثارت تعاطف الملايين داخل السعودية وخارجها.
ظلّ الأمير الوليد رمزاً للأمل والصبر، يتشبث بالحياة رغم السكون الذي غلف أيامه، وأصبح اسمه مرتبطاً بأطول القصص الطبية والإنسانية المؤثرة. واليوم، يطوي القدر آخر فصول هذه الحكاية، تاركا خلفه إرثا من الدعاء والحب والرجاء.
إعلان الوفاة رسميا من والده عبر منصة 'إكس'
نشر الأمير خالد بن طلال الخبر الحزين عبر حسابه الرسمي على منصة 'إكس'، مرفقا بآية قرآنية قائلاً:«يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ، ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً، فَادْخُلِي فِي عِبَادِي، وَادْخُلِي جَنَّتِي.»
وأضاف:«بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وببالغ الحزن والأسى، ننعى ابننا الغالي: الأمير الوليد بن خالد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، الذي انتقل إلى رحمة الله اليوم..نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته»
من هو الأمير النائم الوليد بن خالد بن طلال؟
وُلد الأمير الراحل في أبريل/ نيسان 1990، وهو أكبر أبناء الأمير خالد بن طلال بن عبدالعزيز، وكان من الطلبة المتفوقين في الكلية العسكرية، خلال دراسته في المملكة المتحدة.
رحيل يطوي قصة صبر وإيمان هزّت القلوب
جاء خبر الوفاة ليسدل الستار على واحدة من أكثر القصص الإنسانية في السعودية والعالم العربي، حيث عاش الأمير الوليد في غيبوبة تامة منذ عام 2005، بعد تعرضه لحادث سيارة مروع أثناء دراسته في المملكة المتحدة.
وعلى مدار السنوات الماضية، تحوّل الأمير الوليد إلى رمز للصبر والأمل، حيث رفض والده بشكل قاطع توصيات الأطباء بفصل أجهزة الإنعاش، مؤمناً بأن الشفاء ممكن «بإذن الله».
لحظة استجابة نادرة..وبريق أمل في عام 2020
وفي العام 2020، ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي بمقطع فيديو يُظهر الأمير وهو يحرك رأسه، ويرفع إصبعه استجابةً لصوت، في مشهد أشعل مشاعر الأمل لدى الملايين. ومع ذلك، لم تسجل حالته بعدها أي تحسن طبي يُذكر.
حادث مأساوي غيّر مسار حياته
وبدأت القصة في عام 2005، عندما كان الأمير الوليد يدرس في كلية عسكرية بالمملكة المتحدة، حيث تعرّض لحادث سير مروّع أفقده الوعي بالكامل. ومنذ ذلك الحين، يعيش على أجهزة الإعاشة في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض، ويتغذى عبر أنبوب مخصص.
الأطباء طلبوا فصل الأجهزة..والأب تمسّك بالأمل
أوصى الفريق الطبي المشرف على حالته في 2015 بفصل الأجهزة عنه نظراً لعدم وجود أي مؤشرات حيوية تُبشر بالتحسن.
لكن والده، الأمير خالد بن طلال، رفض ذلك بشدة، وقال عبارته الشهيرة:«لو شاء الله وفاته في الحادث، لكان في قبره الآن».
منذ ذلك الحين، تحوّل الأمير الوليد إلى رمز للصبر والإيمان وأيقونه للأمل والتحدى للملايين في العالم العربي.
تفاعل واسع في ذكرى ميلاده الـ36
تفاعل الآلاف عبر منصة ' إكس' في ذكرى ميلاده هذا العام، بالدعاء له، وانتشرت تغريدات تتمنى له الشفاء وعودة الوعي.
كتب أحدهم:«نأمل أن يستيقظ قريبا..اللهم اشفه وأعده لأهله سالما.» فيما قالت أخرى:«يا رب حقق أمنية أمه..هو أملها في الحياة، اللهم آمين.»
كما أعاد مغردون تداول المقطع المؤثر لعام 2019، الذي يُظهر استجابته الطفيفة، لتتجدد معه مشاعر الأمل.
وعلى مدار سنوات، شكلت قصة الأمير النائم مادة خصبة لنشر الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نشرت من حين إلى اخر شائعات عن وفاته
0 تعليق