توفي المغامر النمساوي الشهير فيليكس بومغارتنر، رائد رياضات المغامرة، عن عمر يناهز 56 عاماً، إثر حادث أثناء ممارسته رياضة الطيران الشراعي في إيطاليا.

السقوط المأساوي فوق فندق إيطالي

سقط بومغارتنر بالقرب من مسبح أحد الفنادق في بلدة بورتو سانت إلبيديو بمنطقة ماركي وسط إيطاليا، بينما كان يحلق في الجو، بحسب صحيفة Newyork Times.

وأشارت التقارير إلى أنه ربما تعرض لأزمة صحية مفاجئة أثناء الطيران.

عبر رئيس بلدية المدينة، ماسيميليانو تشياربيلا، عن حزنه العميق، واصفاً بومغارتنر بأنه رمز للشجاعة والشغف برحلات الطيران الممتعة.

إنجاز أسطوري من حافة الفضاء

اشتهر بومغارتنر عالمياً في أكتوبر 2012، عندما قفز من منطاد على ارتفاع 39 كيلومتراً فوق سطح الأرض، مرتدياً بذلة خاصة.

بهذا الإنجاز، أصبح أول إنسان في التاريخ يتجاوز سرعة الصوت أثناء سقوط حر، متجاوزاً سرعة 833 ميلاً في الساعة.

وقد نفذ القفزة التاريخية فوق مدينة روسويل بولاية نيو مكسيكو الأمريكية، في الذكرى الـ65 لكسر الطيار الأمريكي تشاك ييغر حاجز الصوت لأول مرة.

قال بومغارتنر بعد الهبوط: «عندما كنت واقفاً على قمة العالم، شعرت بتواضع شديد..لا تفكر في الأرقام أو في تحطيم الأرقام القياسية، كل ما تتمناه هو أن تعود حياً».

مسيرة حافلة بالقفزات الجنونية

بدأ بومغارتنر مسيرته في القفز بالمظلات في سن المراهقة، ثم انتقل لاحقاً إلى رياضة القفز من المرتفعات الثابتة (BASE Jumping).

ومن أبرز مغامراته:

* القفز المظلي عبر القنال الإنجليزي.

* القفز من برجي بتروناس في ماليزيا.

* أول قفزة معروفة من تمثال المسيح الفادي في ريو دي جانيرو، بالبرازيل.

ورغم شهرته كأيقونة في عالم الرياضات الخطرة، إلا أن حياة بومغارتنر لم تخل من الجدل.

فقد أثار استياء البعض بسبب آرائه السياسية المثيرة، حيث عبّر في إحدى المرات عن دعمه لبعض أنظمة الحكم.

كما حُكم عليه بغرامة قدرها 1500 يورو عام 2010، بعد أن اعتدى بالضرب على سائق شاحنة يوناني أثناء مشادة مرورية قرب مدينة سالزبورغ.

وداع محبيه عبر مواقع التواصل

تواصلت عبارات النعي والحزن من عشاق المغامرة على آخر منشوراته بحساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهر في مقطع فيديو وهو يعمل على محرك الطائرة الشراعية التي تحطمت به لاحقاً.