نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«من أطفأ المحركات؟».. نقاش غريب بين قائد الطائرة الهندية المنكوبة ومساعده قبل الكارثة - الهلال الإخباري, اليوم الجمعة 18 يوليو 2025 04:18 مساءً
«الطائرة بين يديك».. كلمات بسيطة تفوه بها قائد الطائرة الهندية المنكوبة مع مساعدة، قبل أن يدور بينهما جدال بشأن من أطفأ المحركات وذلك قبل ثوان من وقوع الكارثة فوق مدينة أحمد آباد، متسببة في مقتل 241 شخصاً و20 آخرون كانوا على الأرض.
وتواصل السلطات الهندية تحقيقاتها في الكارثة التي وقعت في 12 يونيو/ حزيران الماضي، على الرغم من ترجيحات سائدة بالتحطم كان متعمداً من قائد الطائرة وأنه كان انتحاراً مما أغضب رابطة الطيارين الهنود.
ماذا كشف الصندوق الأسود للطائرة الهندية المنكوبة؟
وبحسب ما نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد كشف تفريغ الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة عن نقاش غريب بين قائد الطائرة ومساعده وبحسب الصحيفة قال قائد الطائرة سميت ساباروال، لمساعده كلايف كندر: «الطائرة بين يديك».
ومن غير المألوف أن يسلم القائد السيطرة على الطائرة لمساعده عند الإقلاع، لكن طيارين اطلعوا على تقرير التحقيق الأولي رجحوا أن كندر هو من كان يقود الطائرة قبل وقوع الحادث.
لحظات ما قبل التحطم
وقبل التحطم، سأل كندر القائد عن سبب نقله لمفاتيح الوقود إلى وضعية حرمت المحركات من الوقود، بحسب مصدر مطلع على التقييم الأولي للأدلة.
وبحسب الصحيفة دار نقاش آخر بين الطيارين، حيث سمع كندر يقول: «لماذا أطفأت المحركات؟»، ليرد عليه القائد: «لم أفعل ذلك».
وأضاف التقرير أن كندر لم يقتنع وكرر السؤال ذاته «عدة مرات أخرى» خلال ست ثوان إضافية، ثم بدأت الطائرة في السقوط والتحكم.
وغادرت الطائرة المدرج، وظلت في الجو لمدة 30 ثانية تقريباً، قبل أن تفقد طاقتها وتهبط في منطقة سكنية، ما أدى إلى مقتل جميع الركاب تقريباً، إضافة 19 شخصاً على الأرض.
التحقيقات الهندية كشفت، أن مفتاحي الوقود في قمرة القيادة، تم إغلاقهما بعد ثوان من الإقلاع وأظهرت اللقطات اختفاء الطائرة للحظات خلف الأشجار والمباني، قبل أن تظهر كرة نارية هائلة في الأفق.
الحوار في قمرة القيادة يدعم
ويرى خبراء أن تسجيل الحوار في قمرة القيادة يدعم الرأي القائل إن القائد هو من أوقف تدفق الوقود إلى المحركات وأكد التقرير الذي أصدره مكتب تحقيقات الحوادث الجوية في الهند، السبت الماضي، أن مفاتيح الوقود انتقلت من وضع «تشغيل» إلى «إيقاف» بعد الإقلاع مباشرة، لكنه لم يوضح كيف تم تحريكها.
وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» هذا الأسبوع أن كندر، بصفته الطيار المسؤول عن الطيران النشط، كان منشغلاً بسحب أدوات التحكم، فيما القبطان، بصفته الطيار المراقب، كانت يداه أكثر حرية.
وتُستخدم مفاتيح التحكم بالوقود لفتح وإغلاق تدفق الوقود إلى المحركات وهي تحتوي على آلية أمان تتطلب رفع المفتاح قبل تغييره، ما يجعل من الصعب إغلاقها عن طريق الخطأ.
وأكد التقرير أن مفاتيح الوقود أعيدت إلى وضع التشغيل وحاولت الطائرة إعادة تشغيل المحركات تلقائياً، لكنها لم تتمكن من استعادة الطاقة في الوقت المناسب لوقف الهبوط.
وعقب الكشف عن التقرير، أمرت الهند وسنغافورة شركات الطيران لديها بتفقد مفاتيح الوقود في عدد من طرازات طائرات بوينغ فيما ستقوم كوريا الجنوبية بخطوة مماثلة.
المتسبب الرئيسي في سقوط الطائرة الهندية
وفيما يدور جدل محتم حول المتسبب الرئيسي في الحادثة، في غياب ما يشير إلى وجود خلل فني، أكدت «وول ستريت جورنال» أن القائد ساباروال، الذي كان يبلغ وقتها من العمر 56 عاماً وصفه زملاؤه بأنه «هادئ، متحفظ، لا يرفع صوته أبداً» وكان شديد الالتزام طوال مسيرته المهنية التي بدأت في التسعينيات وعاش حياة بسيطة وكرّس جزءاً كبيراً من وقته للعناية بوالده المريض.
أما مساعده كوندر، فيُعتبر من الجيل الجديد في خطوط الطيران الهندي وهو في الثلاثين من عمره وتلقى تدريبه في الولايات المتحدة، وكان شغوفاً بالطيران منذ طفولته.
وأوضحت الصحيفة، أن تصرف القائد المفاجئ ألقى بظلال من الشك حول حالته النفسية، أو تركيزه أثناء الرحلة.
0 تعليق