شهد اليومان الماضيان جولات دبلوماسيه مكوكية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بهدف تعزيز السلام العالمي والتعاون الدولي من أجل حل النزاعات من خلال الحوار، بما يسهم في دعم ركائز الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي، من أجل مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمقبلة في المنطقة.

تعزيز العلاقات الإماراتية التركية

واستهل سموه جولته الخارجية، الأربعاء، بإجراء «زيارة دولة» إلى أنقرة تلبية لدعوة رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية.

وشهدت الزيارة تبادل عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين دولة الإمارات وتركيا بهدف توسيع مجالات التعاون ومواصلة تطوير علاقاتهما في مختلف المجالات. كما ترأس سموه والرئيس التركي الاجتماع الأول للجنة الاستراتيجية العليا بين البلدين، حيث بحثا تطور مسارات التعاون في المجالات التي تخدم أولويات التنمية في البلدين، وتسهم في تحقيق مصالحهما المشتركة.

كما تطرق الاجتماع إلى عدد من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها المستجدات في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدين حرص البلدين على دعم الجهود المبذولة لدفع مسار السلام الإقليمي الذي يشكل القاعدة الرئيسة للتنمية، وتحقيق مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمقبلة في المنطقة.

الحوار والدبلوماسية للتعامل مع أزمات المنطقة

وشدد الجانبان في هذا الإطار على ضرورة تبني الحوار والحلول الدبلوماسية للتعامل مع الأزمات التي تشهدها المنطقة والعالم بما يحقق مصالح جميع الدول وشعوبها.

وكانت ألبانيا ثانية محطات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، حيث التقى في تيرانا، رئيس الوزراء إيدي راما وبحثا العلاقات الثنائية، وسبل تنميتها في مختلف المجالات ذات الأولوية التنموية خاصة الاقتصادية والتجارية والطاقة المتجددة والأمن الغذائي والتكنولوجيا وغيرها من الجوانب الحيوية بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين ويعود بالخير والنماء على شعبيهما.

الإمارات حريصة على تعزيز العلاقات مع دول البلقان

واستعرض سموه ورئيس الوزراء الألباني خلال اجتماعهما في مقر رئاسة الوزراء في تيرانا عدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وتبادلا وجهات النظر بشأنها، مؤكدين في هذا السياق أهمية تعزيز التعاون الدولي من أجل حل النزاعات من خلال الحوار والمسارات الدبلوماسية، بما يسهم في دعم ركائز الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وأكد سموه حرص الإمارات على تعزيز علاقاتها مع دول منطقة البلقان وفي ألبانيا، مشدداً سموه على نهج الدولة الراسخ في بناء شراكات تنموية مثمرة ترتكز على التعاون والمصالح المشتركة بجانب دعمها كل ما من شأنه إرساء السلم والاستقرار في المنطقة بما يحقق التنمية والازدهار لشعوبها وشعوب العالم ويسهم في بناء مستقبل أكثر ازدهاراً للجميع.

تقليد محمد بن زايد وسام «بنيميرينتي»

كما أكد الجانبان حرصهما على مواصلة دفع العلاقات الثنائية، وتوسيع مجالات التعاون خاصة الاقتصادي والاستثماري والتنموي بين البلدين بما يعود بالخير على شعبيهما الصديقين.

ومنح راما، خلال اللقاء، سموه وسام «بنيميرينتي» تقديراً لجهود سموه في دعم العلاقات الثنائية وازدهارها على مختلف المستويات، والذي يعد أعلى أوسمة التكريم التي يمنحها رئيس الوزراء في ألبانيا.

الإمارات وصربيا: شراكات اقتصادية وتعاون من أجل دعم السلام

وجاءت صربيا، الخميس، ثالثة المحطات الخارجية، حيث بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مع الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، مختلف جوانب التعاون خاصة الاستثمارية والاقتصادية والتجارية إضافة إلى التكنولوجيا والأمن الغذائي والطاقة المتجددة وغيرها من المجالات التي تخدم المصالح المتبادلة وأولويات التنمية في البلدين، وذلك في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة والشراكة الاقتصادية الشاملة التي تجمع البلدين.

وبحث الجانبان القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وأكد سموه، في هذا السياق، أن دولة الإمارات تؤمن بأهمية التعاون وتغليب لغة الحوار والطرق الدبلوماسية في حل الخلافات والتعامل مع الأزمات، مشدداً سموه على أن دولة الإمارات حريصة على ترسيخ أسس السلام والاستقرار في منطقة البلقان، وتولي أهمية كبيرة لبناء شراكات تنموية مع جميع دولها بما يعود بالخير على شعوبها.

كما أكد الجانبان حرصهما المشترك على مواصلة تطوير العلاقات الإماراتية ــ الصربية، وبناء شراكات اقتصادية وتنموية مستدامة تعود بالنماء والازدهار على البلدين، وتسهم في تحقيق أهداف اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بينهما، بجانب التعاون من أجل دعم جهود السلام والاستقرار والتنمية على المستويين الإقليمي والعالمي.

بطائرات عسكرية.. ترحيب استثنائي من المجر بمحمد بن زايد

وشملت الجولات الخارجية على المجر، حيث وصل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الخميس، إلى العاصمة بودابست في زيارة رسمية. ورافقت طائرة صاحب السمو رئيس الدولة لدى دخولها الأجواء المجرية طائرات عسكرية ترحيباً بزيارة سموه.