بعد قصفها.. ماذا تعرف عن الكنيسة دير اللاتين في غزة؟ - الهلال الإخباري

الفجر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بعد قصفها.. ماذا تعرف عن الكنيسة دير اللاتين في غزة؟ - الهلال الإخباري, اليوم الجمعة 18 يوليو 2025 04:46 صباحاً

 


تعرضت كنيسة العائلة المقدسة، المعروفة بدير اللاتين، في حي الزمن بمدينة غزة، مساء الأربعاء، لضربة عسكرية إسرائيلية أسفرت عن سقوط ضحايا في صفوف المدنيين، بينهم نساء ورجال دين، مما أثار إدانات واسعة من مؤسسات دينية ودول كبرى.

وتُعد الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في قطاع غزة، وتحولت في الأشهر الأخيرة إلى ملاذ إنساني حيوي للنازحين من مسيحيين ومسلمين، لا سيما بعد تفجير كنيسة القديس پروفوريوس الأرثوذكسية عام 2023.

تفاصيل القصف والخسائر البشرية

حسب مصادر كنسية، كانت الكنيسة تضم نحو 400 إلى 500 مدني لحظة الضربة، بينهم أطفال ونساء ومسنون. وأسفر القصف عن مصرع ثلاثة أشخاص على الأقل، هم: سعد عيسى سلامة وفوميا عيسى عياد، اللذان فارقا الحياة متأثرين بجراحهما، بالإضافة إلى نجوى أبو داود.
كما أُصيب ما لا يقل عن 10 آخرين بجروح متفاوتة، بينهم الأب غابرييل رومانيلي، كاهن الرعية الأرجنتيني، الذي تعرض لإصابة بشظايا في ساقه.

ردود فعل وإدانات

نددت البطريركية اللاتينية في القدس بالقصف، معتبرة ما جرى "جريمة ضد الإنسانية"، وأكدت أن الكنيسة كانت تأوي نازحين فارّين من نيران الحرب.
وفي بيان من الفاتيكان، أعرب البابا ليون الرابع عشر عن "حزن عميق"، مجددًا دعوته لوقف القتال وإطلاق حوار يضمن السلام في الشرق الأوسط.

الجيش الإسرائيلي أقرّ بأن الضربة قد تكون ناجمة عن "رصاص طائش" خلال عملية عسكرية، وأعلن فتح تحقيق داخلي في الحادث، فيما عبّرت الخارجية الإسرائيلية عن "أسف عميق" لسقوط ضحايا.

من جانبها، دانت إيطاليا الاستهداف "بشدة"، بينما أعربت الأرجنتين عن "قلق بالغ" لإصابة أحد رعاياها العاملين في غزة. وفي موقف لافت، اتصل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مطالبًا بفتح تحقيق فوري في الهجوم.

أهمية الكنيسة ومكانتها في غزة

تعتبر آخر كنيسة كاثوليكية في غزة، وتمثل رمزًا لبقاء الأقلية المسيحية تحت الحصار.

تستقبل نازحين من مختلف الأديان، وتوفر الغذاء والمأوى والخدمات الطبية.

تعرضت لأضرار طفيفة أواخر عام 2024، لكنها واصلت أداء مهامها الروحية والإنسانية.


ختاما، يمثل استهداف كنيسة العائلة المقدسة تصعيدًا خطيرًا ضد دور العبادة، ويكشف عن هشاشة الحماية الإنسانية في المناطق المدنية. وفيما تتوالى الدعوات الدولية لوقف الحرب، تُعيد هذه الحادثة تسليط الضوء على معاناة الأقليات والنازحين في قطاع غزة، حيث تحولت دور العبادة إلى ملاجئ أخيرة في ظل نزيف إنساني مستمر.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق