لندن وبرلين تتفقان على تعزيز مكافحة مهرّبي البشر - الهلال الإخباري

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لندن وبرلين تتفقان على تعزيز مكافحة مهرّبي البشر - الهلال الإخباري, اليوم الجمعة 18 يوليو 2025 12:15 صباحاً

لندن - أ ف ب


اتفقت المملكة المتحدة وألمانيا الخميس على تعزيز تعاونهما لمكافحة مهرّبي البشر وفي مجال الدفاع، وذلك خلال الزيارة الرسمية الأولى للمستشار الألماني فريديريش ميرتس إلى بريطانيا.

وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إنّه «ممتن للغاية» لألمانيا، مشيراً إلى أنّها وافقت على إجراء تعديل هذا العام لتشريعاتها لتجريم تسهيل الهجرة غير النظامية إلى المملكة المتحدة.

وفي مؤتمر صحفي مشترك، أشاد بـ«قيادته في هذه القضية»، لضمان «إمكان مصادرة القوارب الصغيرة الموجودة في ألمانيا أو المنقولة إليها».

وغالباً ما تُعتبر ألمانيا إحدى نقاط انطلاق القوارب المطاط التي يستخدمها آلاف المهاجرين لعبور قناة المانش، وقد حطّمت الرحلات التي تجري عبرها أرقاماً قياسية هذا العام، إذ أوصلت أكثر من 22 ألف شخص إلى الساحل الإنجليزي.

من جانبه، أكد المستشار الألماني أنّه أجرى محادثة بهذا الشأن مع ستارمر الخميس، «حتى نتمكّن من التعاون بشكل وثيق» في هذا الموضوع.

وأعلن اتفاقية ثلاثية مرتقبة بين المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا في هذه المسألة. وقال: «نريد الحدّ بشكل كبير من الهجرة غير النظامية في جميع أنحاء أوروبا».

ويزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون برلين الأربعاء المقبل، بعد زيارة دولة أجراها إلى إنجلترا الأسبوع الماضي.

ووفق ميرتس، فإنّ مواقف الدول الثلاث في مجموعة «إي 3» (E3) «متوافقة بشكل وثيق في ما يتعلق بالسياسة الأمنية، وسياسة الهجرة، وأيضاً السياسة الاقتصادية».

وفي السياق، وصف ستارمر «معاهدة الصداقة» التي وُقعت الخميس بين برلين ولندن وأُطلق عليها اسم «معاهدة كيسيغتون»، بأنّها «تاريخية».

من جانبه، أعلن ميرتس أنّ المعاهدة تتضمّن اتفاقاً لتبسيط إجراءات الحدود خلال عمليات التبادل المدرسية.

وقال: إنّ السماح «للجيل الجديد» بالتعرّف إلى البلدين يشكّل «أساساً جيداً لتطوير علاقاتنا».

تقارب ما بعد بريكست


وستسمح الاتفاقية أيضاً للبريطانيين باستخدام البوابات الإلكترونية لمسح جوازات سفرهم بشكل أسرع عند وصولهم إلى ألمانيا، بدءاً من نهاية أغسطس.

وعلى خلفية الحرب في أوكرانيا، يرسّخ الاتفاق رغبة البلدَين في «تعزيز الأمن الأوروبي الأطلسي وضمان الردع الفعّال ضدّ المعتدين المحتملين» من خلال قواتهما الدفاعية، مع السعي لتعزيز التعاون في هذا المجال في المستقبل.

ووفقاً لداونينغ ستريت، فإنّ الدولتين ستلتزمان أيضاً العمل بشكل أوثق لتعزيز صادرات الأسلحة مثل آليات بوكسر وطائرات تايفون، مع طلبات إضافية قد تبلغ قيمتها «مليارات الجنيهات الاسترلينية».

وفي منتصف مايو، أعلن البلدان رغبتهما في العمل معاً على صواريخ بعيدة المدى يفوق مداها الذي يصل إلى ألفي كيلومتر مدى صواريخ كروز ستورم شادو الفرنسية البريطانية.

وخلال زيارة الدولة التي أجراها ماكرون إلى المملكة المتحدة، أعلنت لندن وباريس عن تقارب كبير في مجال الردع النووي، ووعدتا بتنسيق مواردهما في حال وجود تهديد لأوروبا.

وبشأن زيارة ميرتس، قال مصدر حكومي ألماني، إنّه «ينبغي عدم الاستهانة» بمدى تحسّن العلاقات مع المملكة المتحدة منذ التجربة «المؤلمة» المتمثّلة في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وأعرب ميرتس الخميس عن «أسفه» الشخصي بشأن هذه الخطوة.

وسينص الاتفاق بين برلين ولندن على تعاون أكبر في القطاعات الاستراتيجية، مثل الذكاء الاصطناعي.

وعلى صعيد النقل، يعمل البلدان على تحسين خطوط السكك الحديد بينهما. وفي الشهر الماضي، أعلنت شركة «يوروستار» خططاً لإطلاق قطار من فرانكفورت إلى لندن مطلع عام 2030، سيكون أول خط مباشر بين بريطانيا وألمانيا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق