وقّع لامين يامال نجم فريق برشلونة عقداً جديداً مع النادي الكتالوني حتى يونيو/ حزيران 2031.

وطلب يامال، 18 عاماً، تأجيل توقيع عقده، شهر يونيو/ حزيران الماضي، لعدم مقدرة جدته لوالده، السيدة المغربية فاطمة نصراوي على الحضور من مدينة ماتارو، حيث تعيش في حي روكوفوندا.

واختار مسؤولو برشلونة الانتظار حتى منتصف شهر يوليو/ تموز الجاري، ليحتفل لامين يامال بعيد ميلاده الثامن عشر، ويوقع بنفسه على عقده الجديد في حضور جدته، التي رافقته وتأبطت ذراعه لدى دخولهما النادي الكتالوني.

برشلونة يخلد لامين يامال.. جدارية ضخمة في حي طفولته

وضع نادي برشلونة جدارية فنية ضخمة تخلد مسيرة لامين يامال، نجم الفريق الصاعد، في قلب حي روكافوندا بمدينة ماتارو، وتحديداً داخل الحديقة التي شهدت خطواته الأولى نحو المجد.

وجاء العمل الفني على شكل غرافيتي يحتفي بالنجم الذي أكمل عامه الـ18 قبل أيام، ويحمل الرقم «10»، رقم قميصه الجديد، ليجسد لحظات من رحلته داخل جدران لاماسيا، وصولاً إلى الفريق الأول.

ووصف النادي الكتالوني المبادرة بأنها لفتة رمزية تعكس ارتباط اللاعب بجذوره، وتكريم المكان الذي بدأ فيه كل شيء.

- سر ارتباط لامين يامال بحي روكافوندا

تولت جدة لامين يامال تربيته عقب انفصال والديه، وعاش في منزلها بحي روكافوندا، وبعد تحقيقه للشهرة والمال عرض عليها أن يشتري لها منزلاً جديداً، لكنها رفضت، وتمسكت بالبقاء وسط جيرانها من العمال.

ويحتفل يامال أحياناً، بعد تسجيل أهدافه بإشارة «304»، وهو كود الهاتف في روكافوندا، المنطقة التي يرتبط بها كثيراً.

- لامين يامال يحصل على القميص رقم 10

حصل إنسو فاتي على القميص رقم 10، بعد رحيل ليونيل ميسي عن برشلونة في 2021، لكن مسيرته تراجعت بشكل درامي، بسبب إصاباته المتكررة، وظهر يامال ليعيد الأمل لجماهير كتالونيا.

ورحل فاتي معاراً إلى موناكو الفرنسي، فيما قررت إدارة نادي برشلونة منح القميص رقم 10 إلى يامال، الوجه الإعلامي لمشروع الفريق الجديد.

جدل قانوني يحاصر لامين يامال بسبب عيد ميلاده

احتفل يامال بعيد ميلاده الـ18 في حفل صاخب، تزامن مع عودة الفريق إلى التدريبات، وشارك فيه عدد من لاعبي برشلونة، لكن الحدث تحول سريعاً إلى مادة جدلية، بعدما انتشرت تقارير عن استعانته بأشخاص قصيري القامة ضمن الفقرات الترفيهية، ما أثار انتقادات حادة وتهديدات بإجراءات قانونية ضده.

ووصفت جمعية الأشخاص المصابين بالتقزم في إسبانيا ما حدث بأنه تمييز مهين، وأكدت أن ظهور هؤلاء الأشخاص في عروض ترفيهية يمثل انتهاكاً صريحاً لكرامتهم وللقانون الإسباني.

كما هاجمت رئيسة الجمعية، كارولينا بونتي، تصرف يامال بحدة، معتبرة أنه أمر غير مقبول في القرن الـ21، وحذرت من تأثير هذه الأفعال على الشباب والمجتمع.

في المقابل، خرج أحد المشاركين بالحفل من قصار القامة للدفاع عن يامال، مؤكداً أنهم لم يتعرضوا لأي إساءة، ويحبون عملهم، ويمارسونه بطريقة قانونية، واتهم الجمعية بمحاولة تقييد فرصهم في العمل بدل دعمهم.

وحتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من لامين يامال حول الواقعة، واكتفى بنشر مقطع فيديو مدته دقيقة من الحفل، عبر منصات التواصل الاجتماعي، لم يظهر به أي شيء يثير الجدل.