واصلت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، تحقيق أهدافها المجتمعية الرامية لتعزيز القيم الدينية والتلاحم المجتمعي، من خلال مبادرة مطوعة الفريج، التي نجحت في أن تصل إلى أكثر من 3200 مستفيدة، منهن 1580 مواطنة، عبر برامج قرآنية وتعليمية مكثفة تهدف لتمكين المرأة والفتيات من تعلّم كتاب الله وتدبر معانيه في بيئة محفزة وآمنة.
وتميزت أنشطة وفعاليات المبادرة بتقديم عشرات البرامج القرآنية المتنوعة، والتي نُفذت عن بُعد في 125 فصلاً افتراضياً، ما أتاح فرصاً تعليمية مرنة لفئات مختلفة من المجتمع، وشهدت البرامج إقبالاً لافتاً على مسارات الحفظ والتلاوة، من بينها برامج لحفظ الزهراوين وجزء عم وسورة الكهف، إلى جانب برنامج «اتلوها صح» لتقويم التلاوة، و«اختمي معنا» الذي شجع المشاركات على ختم القرآن الكريم خلال فترة زمنية محددة.
وأثمرت البرامج نخبة قرآنية لافتة من الحافظات، حيث انضمت 300 مستفيدة إلى فئة «نخبة الحفظة»، بينما شهدت الحلقات المفتوحة مشاركة 1100 مستفيدة من مختلف الأعمار، وسجّل برنامج «علوم القرآن» أعلى معدل حضور بواقع 1400 مشاركة، ما يعكس تنامي الوعي المجتمعي بأهمية المعرفة القرآنية والروحانية.
ولم تغفل المبادرة فئة الناشئة، فقد خصصت مساراً للفتيات الصغيرات تحت عنوان «مطوعة الفريج للفتيات»، شاركت فيه 80 فتاة في سن مبكرة.
وأكدت منى مطر الفلاسي، رئيسة قسم شؤون الدارسات والمعلمات، أن هذه المبادرة تترجم التزام الدائرة برؤية قيادتنا الرشيدة في عام المجتمع، عبر برامج تفاعلية وفريق خبير من الواعظات والمحاضرات والمعلمات، واللواتي تم تدريبهن بعناية لتلبية الاحتياجات المتنوعة للمشاركين.