نجوى عبد المجيد: دمج 10% من أطفال مصر ضرورة لتحقيق تنمية شاملة - الهلال الإخباري

الفجر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
نجوى عبد المجيد: دمج 10% من أطفال مصر ضرورة لتحقيق تنمية شاملة - الهلال الإخباري, اليوم الأربعاء 16 يوليو 2025 06:25 مساءً

أكدت  الدكتورة نجوى عبد المجيد، أستاذ الوراثة البشرية بالمركز القومي للبحوث ورئيس قسم بحوث الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، أن الإعاقات الذهنية والنمائية تشكل قضية متعددة الأبعاد في مصر والعالم، إذ تمثل أكثر من 10% من السكان، ولا تقتصر مسؤوليتها على وزارة الصحة فقط، بل تمتد لتشمل وزارات التعليم والتضامن والإعلام والشباب والرياضة، علاوة على الأسر التي تمثل نحو ربع المجتمع.

جاء ذلك خلال كلمتها في الصالون العلمي للمركز القومي للبحوث، حيث استعرضت جهود القسم الذي تأسس عام 2002، والذي يُعد أول قسم بحثي من نوعه يهتم ببناء خلفية وراثية وجزيئية للأمراض النمائية لدى الأطفال، من أبرزها: اضطرابات طيف التوحد، متلازمة كروموسوم إكس الهش، صعوبات التعلم، واضطرابات اللغة المرتبطة بالتغيرات الجينية والمخية.

وقالت عبد المجيد إن القسم يعمل على دراسة العلاقة بين التغذية والجينات، بهدف وضع استراتيجيات وقائية للإعاقة، إلى جانب تطوير برامج تأهيل إدراكي ولغوي وحسي-حركي للأطفال المصابين، وتحسين جودة حياتهم عبر التدخلات العلمية المبنية على أحدث الأبحاث العالمية.

من أبرز أهداف القسم:

  • دعم صحة الأطفال عبر تطبيقات الأبحاث الجينية الحديثة.
  • التوسع في فهم الأمراض العصبية النمائية مثل فرط الحركة، وصعوبات التعلم.
  • دراسة الصرع عند الأطفال من زاوية جينية.
  • اعتماد تدخلات غذائية داعمة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
  • تحسين اللغة الاستقبالية عبر التأهيل الإدراكي.
  • تطوير التأهيل الحسي والحركي للمصابين.

دراسات بحثية بارزة:

واستعرضت عبد المجيد بعض نتائج الأبحاث الحديثة، منها:

  • التأثير الإيجابي للرضاعة الطبيعية على تطور الأعصاب لدى حديثي الولادة، حيث تسهم مركبات مثل miRNA في دعم التعبير الجيني العصبي في المراحل الأولى من الطفولة.
  • بحث علمي يوضح فعالية المكملات الغذائية في دعم النمو والتطور لدى الأطفال المصابين بمتلازمة داون والتوحد، خاصة عند دمجها ببرامج تحفيز لغوي.
  • دراسة أشارت إلى وجود ارتباط وثيق بين المواد الكيميائية البيئية—مثل مادة "بيسفينول" المستخدمة في الصناعات البلاستيكية—وحدوث التهابات عصبية مزمنة قد تسهم في تطور اضطراب طيف التوحد. ودعت الدراسة إلى تبني سياسات تقلل من استخدام هذه المواد والحد من تعرض الأطفال لها.

وفي سياق متصل، لفتت عبد المجيد إلى التحديات النفسية والاجتماعية التي تواجه أمهات الأطفال المصابين بمتلازمة "كروموسوم إكس الهش"، خاصة أن بعض الأمهات يحملن الطفرة الجينية ذاتها، مما يجعلهن عرضة للاضطرابات النفسية.

وأكدت أن هذه الفئة من الأمهات تعاني من تمييز مجتمعي وضغوط مضاعفة، مطالبة بتقديم استشارات وراثية متخصصة لهن، إلى جانب دعم مجتمعي شامل يشمل برامج تأهيل نفسي واجتماعي وتدريب مقدمي الرعاية، بما يُحسن نتائج الرعاية الصحية والنفسية للأطفال وأسرهم.

وفي ختام كلمتها، أشارت الدكتورة  نجوى عبد المجيد إلى عضويتها بمجلس إدارة الشبكة العربية للتصدي للملوثات الناشئة في الإمارات، حيث تواصل جهودها في ربط البحث العلمي بسياسات وقائية لحماية الطفولة من العوامل الوراثية والبيئية والمجتمعية المعقدة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق