القومي للبحوث" يحذر من الأمراض الوراثية ويدعو لتحليل ما قبل الزواج - الهلال الإخباري

الفجر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
القومي للبحوث" يحذر من الأمراض الوراثية ويدعو لتحليل ما قبل الزواج - الهلال الإخباري, اليوم الثلاثاء 15 يوليو 2025 02:58 مساءً

انطلقت اليوم الثلاثاء  فعاليات الصالون الثقافي الخامس في مجال الوراثة البشرية،تحت رعاية الدكتور ممدوح معوض، رئيس المركز القومي للبحوث،  وذلك في مقر المركز، وبحضور مكثف من القيادات البحثية والعلماء المتخصصين، بالإضافة إلى كوكبة من الإعلاميين والصحفيين من مختلف وسائل الإعلام المصرية.

ويأتي هذا الحدث العلمي المهم ضمن سياق دعم المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية للأطفال حديثي الولادة، والتي تُعد من أبرز المبادرات الاستراتيجية للدولة المصرية في مجال الصحة العامة، لما لها من أهمية بالغة في حماية الأجيال القادمة من مخاطر الأمراض الوراثية.

في كلمته الافتتاحية، أعرب الدكتور ممدوح معوض، رئيس المركز القومي للبحوث، عن ترحيبه بالحضور، مؤكدًا أن المركز يعد أكبر صرح بحثي وطبي في مصر وإفريقيا والشرق الأوسط، ويُشكل الذراع البحثي للدولة في تنفيذ استراتيجياتها في مختلف القطاعات.

وقال معوض: "منذ تأسيس المركز في عام 1956، كان هدفنا هو ربط البحث العلمي بالصناعة. ثم توسعنا إلى تقديم خدمات مجتمعية وتنموية عبر القوافل الطبية والتوعوية والبيطرية، إيمانًا منا بدور البحث العلمي في خدمة المجتمع".

<strong alt=الدكتور ممدوح معوض رئيس المركز القومي للبحوث
الدكتور ممدوح معوض رئيس المركز القومي للبحوث

 

وأشار إلى أن تنظيم الصالون الثقافي الخامس في مجال الوراثة البشرية يأتي متماشيًا مع المبادرة الرئاسية الخاصة بتشخيص الأمراض الوراثية لحديثي الولادة، لافتًا إلى أن هذه الأمراض تُعد من أخطر التحديات الصحية التي قد تؤثر سلبًا على صحة الأطفال والأجيال المقبلة.

وأضاف: "المركز القومي للبحوث يضم نخبة من العلماء على أعلى مستوى من الكفاءة، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، حيث يشارك في هذه الجهود معهد الوراثة البشرية، ومعهد البحوث الطبية، ومعهد الهندسة الوراثية، ومعهد التغذية، الذي بدأ بدوره في إعداد وجبات غذائية مخصصة لتحسين الحالة الصحية للأطفال المصابين بأمراض وراثية".

وأكد الدكتور معوض على أهمية الدور الإعلامي في إيصال الرسالة العلمية للمجتمع، داعيًا إلى استعادة دور الإعلام في نشر الثقافة العلمية والطبية، وتوعية الأسرة المصرية، خاصة الأمهات، بأهمية الفحص المبكر للأمراض الوراثية.

كما اقترح معوض أن تشمل إجراءات الكشف الطبي قبل الزواج تحليلًا خاصًا للكشف الأمراض الوراثية، بما يُسهم في تقليل نسب الإصابة مستقبلًا، مشيرًا إلى أن هناك نحو 19 مرضًا وراثيًا يمكن الوقاية منها عبر هذا النوع من الفحوصات.

ومن جانبه، ألقى الدكتور هشام فايق، عميد معهد الوراثة البشرية وأبحاث الجينوم، كلمة أشاد فيها بتنظيم هذا الصالون العلمي، مؤكدًا أن هذه الفعالية تمثل منصة علمية مهمة لتسليط الضوء على الجهود البحثية المبذولة في المعهد.

<strong alt=الدكتور هشام فايق عميد معهد الوراثة البشرية وأبحاث الجينوم
الدكتور هشام فايق عميد معهد الوراثة البشرية وأبحاث الجينوم

 

وأوضح فايق أن المعهد يقدم خدمات متكاملة من خلال العيادات والمعامل، بهدف الحد من الإعاقات الوراثية وتقديم خدمات تشخيصية وعلاجية متقدمة للمواطنين، مضيفًا أن الإعلاميين شركاء أساسيون في نقل هذه الجهود للمجتمع المصري، وتعزيز الوعي العام بخطورة الأمراض الوراثية.

فيما أكدت الدكتورة عبير نور الدين، عميد معهد البحوث الطبية والدراسات الإكلينيكية، أن وجود هذا العدد الكبير من العلماء والباحثين في الصالون هو شهادة حية على الاهتمام الفعلي للدولة المصرية بالبحث العلمي وربطه بقضايا الصحة العامة.

وقالت نور الدين في كلمتها: "المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية لحديثي الولادة تعد خطوة رائدة لبناء مستقبل صحي آمن لأبنائنا، وتفتح الباب أمام التدخل المبكر والعلاج الفعال، بما يضمن جودة حياة أفضل للأطفال".

وأشادت نور الدين بالكفاءات العلمية المشاركة في الصالون، من بينهم الدكتورة إكرام فاطين، النائب الأسبق لرئيس المركز القومي للبحوث، والدكتورة نجوى عبد المجيد، أستاذ الوراثة البشرية الحاصلة على جائزة الدولة التقديرية وجائزة اليونسكو، والدكتورة مها سعد، أستاذ الوراثة الإكلينيكية الحاصلة على جائزة الدولة التقديرية، بالإضافة إلى الدكتورات غادة الأرناؤط وغادة الحسيني، من رواد الوراثة البشرية في مصر.

<strong alt=الدكتورة عبير نور الدين عميد معهد البحوث الطبية والدراسات الإكلينيكية
الدكتورة عبير نور الدين عميد معهد البحوث الطبية والدراسات الإكلينيكية

 

وأكدت أن هذه الكوكبة المتميزة من العلماء ساهمت بجهودها وعلمها الغزير في ترسيخ أسس البحث والتشخيص والعلاج في مجال الوراثة البشرية، بما يتماشى مع أحدث المستجدات العلمية العالمية.

ويُعد المركز القومي للبحوث أحد أبرز المؤسسات البحثية في مصر والعالم العربي، ويضطلع بدور محوري في دعم المبادرات الوطنية في مجالات الصحة والدواء والتغذية، مستندًا إلى بنية بحثية قوية تضم معاهد متخصصة ومراكز تميز ومعامل معتمدة.

وتتماشى الجهود المبذولة في هذا الصالون العلمي مع رؤية الدولة المصرية لتكامل العمل بين المؤسسات البحثية والتنفيذية، من أجل تعزيز الاستثمار في صحة الإنسان المصري، بوصفه الاستثمار الحقيقي في مستقبل الوطن.

وفي ختام كلمته، أكد الدكتور ممدوح معوض أهمية أن يتضمن الفحص الطبي للمقبلين على الزواج تحاليل خاصة بالأمراض الوراثية، داعيًا إلى تبني هذه التوصية ضمن خطة قومية للوقاية من الأمراض الجينية، بما يُسهم في إنجاب أجيال معافاة وقادرة على الإسهام في نهضة مصر المستقبلية.

كما دعا إلى الخروج من الصالون بتوصيات واضحة وعملية تُرفع إلى الجهات المعنية، وفي مقدمتها القيادة السياسية، بهدف التوسع في برامج التوعية والكشف المبكر، وتوفير الإمكانات العلمية والتقنية لدعم هذا الملف الحيوي.

 الجدير بالذكر ان يجسد هذا الصالون العلمي نموذجًا متقدمًا للتفاعل الإيجابي بين البحث العلمي وخدمة المجتمع، ويؤكد أن مصر تمتلك نخبة متميزة من العلماء القادرين على إحداث تغيير حقيقي في مفاهيم الصحة العامة والتشخيص المبكر والوقاية من الأمراض الوراثية، من خلال العلم، والوعي، والتكامل المؤسسي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق