أطلقت دائرة الصحة- أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة، برنامج الرعاية المتكاملة بعد الولادة في إطار استراتيجية صحة المرأة والطفل وتهدف هذه المبادرة لتحسين المخرجات الصحية للأم والطفل، من خلال تقديم الدعم السريع وعالي الجودة والفعال للأمهات بعد الولادة، بما يسلط الضوء على أهمية الرعاية الشاملة في هذه المرحلة من حياة كل أم ويعكس جهود الدائرة الرامية لتعزيز صحة وعافية جميع أفراد المجتمع.
ويجمع برنامج الرعاية بعد الولادة، بين خدمات الزيارات المنزلية وخدمات التطبيب عن بعد والرعاية في العيادات الخارجية، ضماناً لتلقي الأمهات الجدد للدعم المستمر والشخصي طيلة فترة ما بعد الولادة.
يقدم البرنامج للأمهات جلسات التطبيب عن بُعد خلال الأيام الأولى بعد الخروج من المستشفى، لمراقبة صحة الأم والطفل والتأكد من سلامتهما والكشف المبكّر عن أي مشاكل صحية محتملة، وتقديم الإرشادات الطبية المخصصة والإجابة على أي استفسارات طارئة لدى الأمهات مما يوفر لهن الطمأنينة والراحة، كما يمكن للأمهات تحديد موعد لزيارة أقرب مستشفى أو مركز رعاية صحية أولية بعد 7 إلى 14 يوماً ومرة أخرى بعد 6 أسابيع من الولادة لضمان الرعاية اللازمة في هذه المرحلة.
ولتعزيز سبل الرعاية المتكاملة للأم والطفل، سيقدم البرنامج زيارات منزلية كدعم إضافي للأمهات اللاتي واجهن مضاعفات أثناء الحمل أو الولادة وكذلك الأمهات اللاتي يعاني أطفالهن مشاكلات صحية أو لديهم احتياجات خاصة وسيقدم البرنامج زيارتين منزليتين لهذه الفئات يقوم بهما ممرضات أو قابلات، إحداهما خلال الأيام الأولى بعد الخروج من المستشفى، والأخرى خلال 7 إلى 14 يوماً. وقالت الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة صحة– أبوظبي: «تُعد فترة ما بعد الولادة واحدة من أكثر المراحل تحدياً في حياة المرأة على الصعيدين الجسدي والعاطفي ومع ذلك، كثيراً ما يتم إغفال هذه الفترة المهمة، مع إطلاق هذا البرنامج، نضع صحة الأمهات وحديثي الولادة على رأس أولوياتنا، من خلال تقديم منظومة دعم متكاملة تتجاوز حدود المستشفيات، عبر دمج خدمات التطبيب عن بُعد والمتابعة المباشرة والرعاية المنزلية، لتقديم خدمات صحية استباقية مُصممة بعناية لتلبية احتياجات كل أم وتمكينها من الاعتناء بصحتها وصحة مولودها ومنح كل طفل بدايةً أكثر صحة، تسهم مثل هذه المبادرات في تعزيز مكانة أبوظبي كوجهة رائدة عالمياً في الرعاية الصحية وتضمن حصول كل أم وطفل على أعلى مستويات الرعاية التي يستحقونها.