«قضي الأمر.. انتهى الكلام.. أسدل الستار».. منذ قليل في أحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، تم اتفاق أندية الدوري الممتاز ورابطة الأندية المحترفة على إلغاء الهبوط لهذا الموسم، وسط فرحة عشاق الإسماعيلي، الذي كاد أن يودع الأضواء في موسم حزين على الدراويش، كما تم تقديم مقترح لشكل الدوري بالموسم الجديد، وعدد الأندية المشاركة بداية من الموسم المقبل، وبالفعل انتهى التصويت بموافقة الأغلبية على صعود 3 أندية فقط للممتاز، ومشاركة 21 فريقا بمسابقة الموسم المقبل، وهبوط 4 أندية بنهاية الموسم، على أن تصعد 7 فرق للمنافسة على دورة التتويج، بينما يخوض 14 فريقا منافسات الهروب من القاع، على أن يستمر هذا النظام لمدة ثلاث سنوات قادمة، حتى تعود المسابقة بمشاركة 18 فريقا بدوري NILE.

ومع اشتعال الأحداث بالشارع الرياضي، وفي ظل صراع الأهلي وبيراميدز على لقب الدوري لهذا الموسم، الذي يستعد لإطلاق صافرة النهاية بآخر مباراتين تجمع بين الأهلي وفاركو، وبيراميدز وسيراميكا كليوباترا، ومع أزمة خصم الثلاث نقاط، التي انتهت بتأييد قرار الرابطة الأخير، بعدم خصم أي نقاط من الأهلي في نهاية الموسم، باتت هناك العديد من الرسائل، وسط انتظار الجميع ما ستسفر عنه الساعات القليلة القادمة بشأن مصير دوري الموسم المقبل، وإعلان بطل الموسم الحالي.

رابطة الأندية

«شكرا على حسن تعاونكم مع أندية الدوري الممتاز»، وترضية الجميع بالشكل اللائق، وبقاء الدراويش داخل جدول المسابقة بالموسم المقبل، دون اعتراض أو غضب من أي جهة، خاصة أن الأندية الشعبية باتت في أمس الحاجة للدعم المعنوي قبل المادي، لأجل استمرارها في الأضواء، حتى تظل الكرة للجماهير في المدرجات، ويظل الدوري الممتاز بنكهة شعبية خالصة، لضمان تحقيق المتعة وتكافؤ الفرص بين الجميع.

الإسماعيلي

«ليلة من ألف ليلة وليلة تعيشها جماهير الدراويش اليوم»، خاصة بعد اتفاق ممثلي الأندية و«الرابطة» على إلغاء الهبوط هذا الموسم، بالشكل الذي يكتب للإسماعيلي شهادة ميلاد جديدة في دوري الأضواء بعيدا عن الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية، وعلى الرغم من ابتعاد «كابوس الهبوط»، عن الدراويش مؤقتا، إلا أنه بات من الهم جدااا، تضافر كافة الجهود في الإسماعيلية بوقوف الإدارة وأعضاء المجلس، واللاعبين والجماهير وأبناء النادي القدامى، لأجل عبور الأزمات، التي عاشها النادي خلال السنوات العجاف الأخيرة، وإلا سيدفع النادي وجماهيره الثمن غاليا في نهاية الموسم المقبل، وقد يتكرر سيناريو الهبوط بـ«الكربون».

محمد مصيلحي

انفعال محمد مصيلحي في اجتماع «الرابطة» بممثلي الأندية، لبحث نظام الدوري الجديد، بسبب الاتجاه لعدم إلغاء الهبوط هذا الموسم، وامتناع 5 أندية عن التصويت على إلغاءه، في بداية الاجتماع، قبل العودة في هذا القرار بعد ذلك، قائلا: «حسوا بالأندية الشعبية»، أمر طبيعي ومنطقي ومقبول، خاصة أنه حال غياب الأندية الجماهيرية والشعبية عن الدوري الممتاز، سيصبح «بلا لون.. بلا طعم.. بلا رائحة.. بلا جماهير.. بلا متعة»، والعودة عن هذا القرار، على الرغم من هجوم البعض وانتقاده، إلا أنه منصف للأندية الشعبية إلى حد كبير، والتي نتمنى أن تعود لسابق عهدها، حتى لا تتكرر المأساة من جديد بالعام المقبل.

عماد النحاس

باقي من الزمن 10 أيام وتكتب تاريخا جديدا لـ «آل النحاس»، على جدران القلعة الحمراء، حال التتويج ببطولة دوري NILE لهذا الموسم، بعد عناء طويل طوال الفترة الأخيرة، بعد خسارة دوري أبطال أفريقيا ورحيل مارسيل كولر.

وقبل عودتك خلف المدير الفني الجديد، وتواجدك ضمن صفوف الجهاز الفني، عليك النظر إلى حال التونسي علي معلول، الذي بات تائها في الأهلي، حتى ترى جماهير الأهلي فرحته في لحظات الانتصار مثلما تعودت منه دائما في لحظات الانتصار والتتويج، خاصة أن ما يحدث له منذ ولاية «كولر»، لا يليق باسمه وتاريخه مع الأهلي، حتى وإن كان مازال بعيدا عن مستواه، بسبب الإصابة، التي لحقت به مؤخرا وأبعدته كثيرا عن الملاعب.

علي معلول

«ستظل دائما وأبدا حدوتة أهلاوية منقوشة على جدران بطولات الأهلي»، بعد سنوات من العطاء والعشق بينك وجماهير النادي، ورغم جلوسك على دكة البدلاء واقتراب لحظة الوداع، مع انتهاء مشوارك بالأهلي، إلا أنك ستظل دائما «لاعب مميز.. خلوق.. يستحق كل الاحترام والتقدير».

كرونوسلاف يورتشيتش

على الرغم من أن كفة النادي الأهلي أصبحت الأقرب لحسم بطولة الدوري، إلا أن كرة القدم لا تعترف سوى بالعطاء داخل الملعب، والانتظار حتى انطلاق صافرة نهاية مباراتي الأهلي وفاركو، وبيراميدز وسيراميكا كليوباترا.

ولا تزال الفرصة أمامك للمنافسة حتى الدقيقة الأخيرة من بطولة الدوري لهذا الموسم، إلى جانب تحقيق «أكبر» أحلام بيراميدز، بالتتويج بدوري أبطال أفريقيا أمام صن داونز، والفوز بكأس مصر وخطفه من الزمالك للحصول على بطولتين «ولا أغلى» في تاريخ النادي، حتى تصبح «الأفضل» في هذا الموسم الشاق.

أيمن الرمادي

يسعى أيمن الرمادي، إلى الوصول بالزمالك لأفضل النتائج، خلال فترة ولايته «القصيرة جدا»، عقب توليه المهام الفنية خلفيا لـ جوزيه بيبسيرو، وعلى الرغم من احتمالية رحيله بعد نهاية الموسم «حسب الاتفاق المبرم مع إدارة الأبيض»، إلا أن فوز «الرمادي» فيما تبقى من بطولة الدوري الممتاز، وحصوله على بطولة كأس مصر من «أنياب» بيراميدز، قد يكتب له عهدا جديد داخل القلعة البيضاء، بعقد جديد، لقيادة الفريق بالموسم المقبل.

طارق مصطفى والبنك الأهلي

أثبت طارق مصطفى عن جدارة واستحقاق أنه مدرب من طراز محترم، بعد قيادته لفريق البنك الأهلي في بطولة دوري NILE لهذا الموسم، وخاصة بعدما نجح في الإطاحة ببيراميدز، وأحرج الأهلي حتى اللحظات الأخيرة بمباراة الأمس، حتى اقترب من مرافقة الزمالك ببطولة الكونفدرالية الإفريقية، حال فوزه بالمباراتين الأخيرتين، في ظل تصدره للمركز الرابع بجدول المسابقة بفارق نقطة وحيدة عن المصري البورسعيدي حتى الآن.

أنيس بوجلبان والمصري البورسعيدي

منافسة شرسة تجمع البنك الأهلي والمصري البورسعيدي على حجز بطاقة بطولة الكونفدرالية الإفريقية، للموسم المقبل، وبعد خسارة أنيس بوجلبان لكونفدرالية الموسم الحالي، وابتعاده عن المركز الرابع من جدول المسابقة لدوري NILE، أصبح قاب قوسين أو أدنى من الرحيل عن المصري، حال ضياع حلم «البورسعيدية» في التأهل لبطولة الكونفدرالية للموسم المقبل.