الهلال الإخباري

صناعة الفرح! مشروع ريادي هل ينجح في مجتمعاتنا؟! - الهلال الإخباري

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
صناعة الفرح! مشروع ريادي هل ينجح في مجتمعاتنا؟! - الهلال الإخباري, اليوم الثلاثاء 1 يوليو 2025 02:34 صباحاً

الفرح طموح الإنسان الأعظم، ومن أجله يسعى جاهدا لبلوغ أسبابه، وفي ظل التكنولوجيا الحديثة، وازدياد أزمات الإنسان بشكل غير مسبوق، تبرز فكرة صناعة الفرح كصناعة خدمية تمتلك مشروعيتها الأخلاقية أحيانا، ولا تنقصها قيمة القوة الشرائية المحفزة على تطبيقها وتحويلها إلى مشروع ريادي!

وبينما يعاين كل ريادي عبر الملاحظة والبحث حجم حاجة الإنسان لحل مشاكله المتراكمة، تبرز فكرة مشروع صناعة الفرح كفكرة واضحة الاتجاه أنها تستهدف قسما من أصحاب القوة الشرائية العالية الذين لا يعانون من مشاكل مالية، ولكنهم مع ذلك يفتقدون الفرح في حياتهم!

صناعة الفرح إذًا ليست عبر جمعية خيرية، وليست عبر مبادرة إنسانية في منظور رواد الأعمال، فمن أزمات الخلافات الأسرية، إلى أزمات الخلافات المجتمعية، مرورا بأزمات الأسرة الصغيرة، ووصولا إلى أزمات أصدقاء العمر وخلافاتهم، وليس آخرا حالات الاكتئاب، والاضطرابات النفسية ذات المستوى البسيط أو المتوسط التي تعيق عددا من أثرياء العالم ليستكملوا طريقهم في عالم الاستثمار، تبرز مؤسسات صناعة الفرح كإجابة منطقية وواعدة عن مدى قدرة الأسواق على تقديم منتج خدمي يقدم هذا القدر من المسؤولية الأخلاقية مدفوعة الثمن!

صناعة الفرح هي نطاق خدمي سيبرز أكثر في المستقبل القريب، وهي فكرة غير مطروقة في عالم الأعمال، وهي قابلة للربط بينها وبين كثير من عناصر المنظومة الخدمية داخل السوق المحلي أو العالمي، إذ يمكن لمقدمي هذه الخدمة أن يتكاملوا مع قطاعات خدمية متعددة لتقديم صناعة فرح تكاملية!

ومع كل هذا الزخم النظري الذي تقدمه الفكرة في سياق أدبي تنظيري، تظل قابلية المجتمعات المحافظة على الأسرار الشخصية محل دراسة وشك من قدرة تلك المجتمعات على استقبال هذا النوع من الخدمات، إذ تبرز صناعة الفرح كحالة شخصية لا يمكن فصلها عن مسارات تطبيقية لا شك أنها ستتطلب قدرا ما من الثقة من العملاء تماما كما يستفيض الباحث عن الاستشارة النفسية أو المالية أو الإدارية في جلوسه إلى مستشاره وهو يقوم بسرد تفاصيل تتطلب قدرا عاليا من مقدم الخدمة لضمان سريتها الدائمة.

الخصوصية في مجتمعاتنا لها قدر كبير من القدسية، والانفتاح على خدمات شخصية ذات حساسية معينة ليس بالأمر الهين إلا إذا نجح رائد الأعمال في عرض خدماته بطريقة ينجح من خلالها في بناء مسارات ثقة قوية بينه وبين العملاء، خاصة عندما يستخدم وجوها مجتمعية يحترمها المجتمع. هي صناعة، ولا شك أن لكل صناعة أسرارها.

أخبار متعلقة :