نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الوطنية - نظرة قانونية - الهلال الإخباري, اليوم الخميس 29 مايو 2025 01:40 صباحاً
أعتقد: بما إني عرفت الوطنية التي هي متعسرة الفهم عند القليل من الناس، خصوصا في ظل ما نشاهده، يطفو من بقع سوداء على سطح منصات التواصل الاجتماعي هنا وهناك (ملثمة) سيكشف اللثام عنها عما قريب.!، هؤلاء كما نسميهم نحن (السعوديون) بلهجتنا أو بجميع لهجات أبناء الوطن حاضرة وبادية بـ(الدلوخ) وهذه المفرد تعني: الشخص ذو الفهم المحدود أو بطيء الفهم أو قليل الفطنة أو بلهجتي بـ(الهايت) ممكن هذه المفردة الأخرى تحتاج إلى تفسير ولكن يفهمها من هم في شمال مملكتنا الغالية والحبيبة.
يا قوم: لقد نصت المادة (12) من النظام الأساسي للحكم على أن (تعزيز الوحدة الوطنية واجب، وتمنع الدولة كل ما يؤدي للفرقة والفتنة والانقسام) فمن المبدأ الذي نتفق عليه جميعا، أن الوحدة الوطنية واجبة علينا من النظرة القانونية، وأزيدكم من الشعر بيت! بل تعد هي مربط الفرس، إنها واجب شرعي لاعتبار أن الآمر بها ولي الأمر، وعلى ذلك السمع والطاعة مع الكثير من النصوص الشرعية التي تحث على الوحدة والتماسك والتعاون على البر والتقوى.
إن الوطنية ليست شعارات باهتة تهتز عند الإشاعات والإرجاف أو في لحظة يكون المجتمع فيها غافلا كما نلمح بتعبير القرآن الكريم «ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها».
لقد أزكمت أنوفنا الشعارات الباهتة، لا لون لها ولا طعم سوى رائحة نشمها ونظن أنها عطرة بينما في الأزمات والإرجاف تذهب مع الرياح.!
إن الوطنية ليست وطنية مناطقية أو وطنية مذهبية أو وطنية قبلية، بل الوطنية سعودية تحت راية واحدة وقيادة واحدة لا تتزعزع كالبنيان المرصوص.
إن العمل على تعزيز الوحدة الوطنية والحفاظ على تماسك المجتمع ليست مهمة الدولة ومؤسساتها فقط، بل هي مسؤولية كل قوى المجتمع بلا استثناء، الرسمية وغير الرسمية، ومسؤولية كل مواطن مؤثر في المجتمع أو غير مؤثر كل بحسب مجاله وموقعه وعمله، ولا بد أن تكون على رأس أولوياتنا المطلقة، في ظل التقلبات الدراماتيكية والتحولات في المنطقة، المشاهدة أو غير المفهومة للبعض.
لا بد أن نفهم أن منصات التواصل الاجتماعي هي مستنقع للمخابرات وأذنابها أو لكل متربص بالوطن، وإن تعجب فعجب أنك ترى كثيرا من الناس، يدخل في مغالطات ومنازعات، ولغط، وهرج، الهدف الرئيس منه ضرب اللحمة الوطنية.
لا أستغرب أن هناك دلوخا كثرا على هذه المنصات ليلا نهارا مشغولين فيما يعنيهم ولا يعنيهم، بل أصبحوا صيدا ثمينا لأعداء الوطن، ومطية طيعة لكل من يريد ركوبه، يدخل بها بسهولة، في وسط البيت السعودي.
ختاما: يجب علينا جميعا تعزيز اللحمة الوطنية، وإثباتها والتمسك بها أمام كل عدو كشف عن لثامه أم (متلثم) لأنها مرتبطة بجوهر مشاعرنا التي هي حب الوطن وقيادتنا الرشيدة.
expert_55@
0 تعليق