في مايو 2025، يشارك العالم في الاحتفال بـ "اليوم العالمي للطيور المهاجرة" وهي مناسبة سنوية تهدف إلى رفع الوعي العالمي بأهمية حماية الطيور المهاجرة وبيئاتها الحيوية. وتبرز محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية كإحدى أهم المحميات الطبيعية في المنطقة التي تحتضن تنوعًا فريدًا من الطيور خلال رحلاتها الموسمية.

وتزامنًا مع هذه المناسبة، نفذت الفرق الميدانية التابعة للمحمية مسحا شاملا لجميع المواقع المدرجة كمناطق مهمة عالميًا للطيور والتنوع البيولوجي (IBAs & KBAs) داخل حدود المحمية. كما شمل المسح جميع مواقع الأراضي الرطبة، التي تُعد محطات استراحة حيوية واستثنائية للطيور المهاجرة خلال عبورها الموسمي الطويل.

وتضم المحمية عددًا من أهم المسارات المستخدمة من قبل الطيور المهاجرة في شبه الجزيرة العربية، حيث توفر بيئات متنوعة تشمل الجبال والوديان والمسطحات الطينية والمائية، مما يجعلها موئلًا مثاليًا للراحة والتغذية والتكاثر المؤقت لمئات الأنواع من الطيور.

ويؤكد هذا الجهد العلمي التزام المحمية بدورها في حماية الطيور المهاجرة وتعزيز منظومة المراقبة البيئية، بما ينسجم مع الاستراتيجيات الوطنية والدولية للحفاظ على التنوع الحيوي، ويسهم في تعزيز مكانة المملكة على خارطة الجهود العالمية لحماية الطيور وموائلها.