حرصت وزارة الداخلية على أن تكون رسائلها التوعوية متضمنة برامج وخططا قادرة على الوصول لشرائح المجتمع كافة باختلاف أعمارهم ومستوياتهم التعليمية والثقافية واللغوية، وبرز دورها التوعوي بشكل واضح فيما نفذ من برامج توعوية خلال مواسم الحج والعمرة، فلم تعد تعتمد على البرشورات المطبوعة واللوحات الموضوعة، فقد واكبت برامجها المقدمة التقنيات الالكترونية وتوظيف الذكاء الاصطناعي.

ومع تعدد وسائل التواصل الاجتماعي وانتشارها وقدرتها على التأثير السريع جاء وسم #لأمنكم_وسلامتكم حاملا رسائل توعوية إيجابية تستهدف حماية المجتمع وأفراده ليس بكلمات تكمل فراغا، أو تنقل جملا، بل لتؤكد أن الإبلاغ عن أي نشاطات مخالفة يعد من أهم صور التفاعل المجتمعي، وأن التفاعل المجتمعي يهدف إلى بناء مجتمع متماسك ومتعاون، وتبادل الأفكار والمعلومات، ومواجهة التحديات المشتركة، وأمن وسلامة الفرد والمجتمع لا تنحصر على خطط وبرامج وزارة الداخلية ورجال الأمن وحدهم، فالأمن والسلامة المجتمعية مرتبطان بالتعاون والتكاتف القائم بين أفراد المجتمع والجهات الأمنية، والتعاون لا ينحصر في الإبلاغ وحده، فلا بد من المشاركة في الأنشطة الوقائية، والالتزام بالنظم والإجراءات.

وإن أكدت وزارة الداخلية في وسمها أن جميع البلاغات - بمختلف أنواعها - تعامل بسرية تامة، دون تحميل المُبلّغ أي مسؤولية قانونية، حرصا على سلامته، وتشجيعا للمبادرة، فإنها وجهت رسالة أخرى تحث فيها الأفراد على القيام بدورهم في حماية أسرهم ومجتمعهم دون تردد أو خوف.

وإن كان توظيف التقنيات الحديثة في توعية الأفراد يمثل فرصة لتحسين التواصل وزيادة الوعي بالقضايا المطروحة، فإن الرسائل التوعوية المجتمعية تلعب دورا حيويا في توجيه سلوكيات الأفراد، وتعمل على تعزيز القيم الإيجابية داخل المجتمع وحمايته من الآفات الضارة القادمة من خارج أسواره، وبثها بأسلوب سهل وجذاب يعمل على زيادة الوعي لدى الأفراد حول القضايا المطروحة، والتحفيز السريع نحو التغيير الإيجابي، وزيادة التماسك، كما أنها تمثل أداة قوية لتشكيل الوعي العام، وتساهم في نشر الوعي، وترسيخ القيم الإيجابية، وتوجيه سلوك الأفراد نحو الأفضل، وتقديم النصائح والتوجيهات، وبناء الثقة بين الأفراد والمؤسسات، وتسهم في نشر المعرفة وتعزيز السلوكيات، وتثقيف المجتمع حول القضايا المهمة والوقاية من الأخطار، وتبرز أهميتها في التغيير الإيجابي في سلوكيات الأفراد، والتزامهم بالنظم والإجراءات والبعد عن التجاوزات.

ختاما فإن إطلاق وزارة الداخلية وسم #لأمنكم_وسلامتكم عبر منصات التواصل الاجتماعي سيكون أسرع وأكثر تفاعلية مع مختلف فئات المجتمع، ويوجه رسالة يقول مضمونها إن صياغة الحملات التوعوية بلغة سهلة ومدروسة، ومبنية على دراسات مسبقة يمكنها من الوصول للمتلقي بسهولة.