نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قصة: «خيانة في ملف القضية» - الهلال الإخباري, اليوم الاثنين 23 يونيو 2025 01:40 صباحاً
بدأت الحكاية بورقة دعوى أنيقة، تتزين بحروف مدعية تقول: أُهدِر الحق، وجاء دور القضاء ليعيده. ثم تتالت الفواتير، والعقود، والإقرارات، كلها في صف واحد، تشهد لقضية بدت متماسكة كحصن، لا يخترقه سهم.
لكن في الجلسة الأخيرة... ظهرت الحقيقة كما يظهر الغدر في ساعة الغفلة سند واحد، خائن، مستند تزيا بزي المصداقية، ثم سلّ خنجرا في خاصرة العدالة. فجأة... هوى الحكم. خسرت القضية. انقلبت الطاولة.
وبدأ العتاب.. «مشهد في عالم من الخيال.. داخل الملف المغلق على الرف»:
الورقة الأولى (صوتها يرتجف):
يا سند، يا من كنا نظنك حليفا، كيف كنت أول من خان؟
كنا حشدا من الأدلة الصادقة، نمضي صفا خلفك، نحمل رأسنا مرفوعة... فخذلتنا.
العقد القديم (بصوت كهل متعب):
كم دافعت عنك حين شُككت، وقلت للقاضي: هذا سند معتبر، صادر من جهة رسمية.
فإذا بك، خنجر في خاصرتنا، تلوث الصفحة كلها.
ما الذي أغراك؟
هل بضع كلمات مضافة بالحبر الماكر؟
هل طمعت في ثقة القضاء التي حُزتها زورا؟!
المذكرة الختامية (وقد تناثرت أوراقها من هول الصدمة):
كنا نظن الهزيمة ستأتي من ضعف حججنا... لا من خيانة داخلية.
هل كنتَ تحمل نية الغدر من البداية؟
أم أغواك من زيّنك وحرّفك؟
فقد كنت تُقرأ وقوفا، واليوم تُخفى حياء.!!
السند (بصوت خافت، يتكسر كظل مهزوم)
ما كنت أريد هذا... لكنهم زينوا لي الرتوش، قالوا لي: ستكمل الصورة، لن يُلاحظ أحد، وأنا... صدّقت.
ما علمت أن زيفي سيكشف، وأن الحق سيبكي بسببي.
البيّنة (وقد تساقط عليها غبار النسيان):
كنا أوراقا ناصعة، واليوم نحن ملف يُخشى ذكره.
خسرت القضية... وخسرنا كرامتنا.
ختام المشهد:
وعاد الصمت يسكن الرف... وما بقي من القضية إلا عبرة في دفتر محامٍ.
وعظة تُروى في مجالس القانون:
«لا عدوّ أخطر من صديق مزيف، يُحسن الوقوف ويُتقن الطعن».
expert_55@
أخبار متعلقة :