الهلال الإخباري

معرض «نسك هدايا الحاج».. خطوة للتعريف بثقافتنا - الهلال الإخباري

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
معرض «نسك هدايا الحاج».. خطوة للتعريف بثقافتنا - الهلال الإخباري, اليوم الاثنين 19 مايو 2025 12:01 مساءً

انطلقت الأسبوع الماضي بمركز المعارض والمؤتمرات بالغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة فعاليات معرض «نسك هدايا الحاج نهج»، الذي ضم نحو 120 جناحا أبرزت أنشطة وفعاليات عدد من القطاعات الحكومية والأهلية والمؤسسات الخيرية العاملة في خدمة حجاج بيت الله الحرام، إضافة لإبراز نماذج من الأعمال والحرف اليدوية والتي جاءت مشاركاتها متوافقة مع عام 2025 الذي جعلته وزارة الثقافة عاما للحرف اليدوية كأصالة ملموسة موروثة من الآباء والأجداد.

وإن نجح المعرض في نقل صور متعددة عن الجهود المبذولة لتمكين ضيوف الرحمن من أداء نسكهم، وابراز نماذج من التراث والثقافة السعودية، فإن مشاركة وزارة البيئة والمياه والزراعة بموقع مميز داخل المعرض نقل جزءا من جهودها في مكافحة التصحر وزيادة الرقعة الزراعية، لتتوافق مع مبادرة السعودية الخضراء التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.

ومثل تدشين معالي رئيس مجلس إدارة جمعية هدية الحاج والمعتمر الدكتور حاتم بن حسن المرزوقي، مبادرة «المراكز المتنقلة»، خطوة نوعية تستهدف تحسين تجربة ضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة، وتعزيز الخدمات المقدمة لهم بما يتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.

وكنت آمل أن يكون للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة تواجدها لتبرز مشروعاتها ومبادراتها، لتعزيز جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، وما يحمله موسم حج هذا العام من مشروعات نفذت ومبادرات أطلقت.

ومثّل غياب النقابة العامة للسيارات فراغا كبيرا، إذ إن في تواجدها خطوة تبرز كيفية تطور وسائل نقل الحجاج من الجمال إلى السيارات المكشوفة والباصات غير المكيفة المملوكة لخمس شركات، إلى حافلات مكيفة تملكها خمسة وسبعون شركة نقل حجاج، فمثل هذه المشاركات تنقل للزائر صورا واقعية قريبة من موعد أدائه للفريضة ليتذكر وهو في المشاعر المقدسة ما رآه داخل أروقة المعرض.

وإن شاركت واحدة من شركات خدمات حجاج الداخل، فإن هذا يدعو لضرورة العمل على توسيع المشاركة من خلال عدد من شركات مقدمي خدمات حجاج الخارج، سواء بصفتها المباشرة أو عبر المجلس التنسيقي لشركات أرباب الطوائف ومقدمي خدمة حجاج الخارج، فالزائر بحاجة لمعرفة كيف كانت خدمات الحجاج في الماضي، وكيف أصبحت اليوم.

وإن نجح المعرض في استقطاب متحف صلح الحديبية، ومتجر قبلة الدنيا لإبراز نماذج من الماضي، فإنه نجح في استقطاب عدد من الحرفيين والحرفيات الذين قدموا أعمالهم للزوار، وهذا ما يفتح المجال أمام المطالبة بالتوسع في المشاركات، وإعادة ترتيب موعد افتتاح المعرض بحيث يكون متوافقا مع فترة تواجد مسؤولي مكاتب شئون الحجاج ورؤساء ووزراء الشئون الدينية في الدول العربية والاسلامية، وتواجد وسائل الاعلام المرافقة للحجاج، لتنقل أنشطة المعرض ومحتوياته بصورة جيدة للعالم الخارجي، وخاصة أنه لا يمثل فردا أو مؤسسة أو شركة خاصة، فهو ينقل عبر المشاركين صورا متعددة عن الأعمال والجهود المبذولة لراحة وطمأنينة ضيوف الرحمن.

في الختام، أقول إن ما قدم من جهد لإقامة المعرض يمثل تحديا قويا، ويفتح المجال للدعوة لإقامته خلال فترة العمرة، وشكرا للغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة التي استضافت المعرض، وشكرا للأستاذة نهلة الحليس رئيسة مجلس إدارة شركة نون للأعمال التي كانت مثالا للتحدي وعملت على توفير السبل المساعدة كافة لتمكين الحجاج من الوصول إلى المعرض عبر حافلات خاصة.
وشكرا للتنظيم الجديد الذي أتاح للزوار التمتع بالتنقل بين الأجنحة بعيدا عن الازدحام والفوضى.

أخبار متعلقة :