مباشر- ارتفعت أسهم الدفاع الأوروبية، اليوم الاثنين، في أعقاب تصريحات من حلفاء منظمة حلف شمال الأطلسي حول الحاجة إلى تعزيز ميزانيات الدفاع الغربية بشكل كبير لمواصلة دعم أوكرانيا وردع روسيا عن أي هجمات محتملة ضد أراضي الناتو.

صعدت أسهم مجموعة رينك الألمانية بنسبة 12% إلى 28.08 يورو في التعاملات المبكرة يوم الاثنين، في حين ارتفع سهم راينميتال بنسبة 8.4% إلى 885.8 يورو، وارتفع سهم هينسولدت بنسبة 6.5% إلى 43.33 يورو.

وفي المملكة المتحدة، ارتفع سهم بي إيه إي سيستمز بنسبة 5.25% إلى 12.93 جنيه إسترليني، في حين ارتفع سهم كينيتيك بنسبة 3.4% إلى 3.81 جنيه إسترليني. وفي فرنسا، ارتفعت أسهم تاليس بنسبة 3.75% إلى 171.55 يورو، وارتفع سهم داسو للطيران بنسبة 3.8% إلى 227.20 يورو. وارتفع سهم ليوناردو الإيطالية بنسبة 4.3% إلى 33.05 يورو، كما ارتفع سهم ساب السويدية بنسبة 6.5% إلى 260.5 كرونة سويدية.

وجاءت هذه الارتفاعات بعد تعليقات صدرت خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، والتي أشارت إلى أن حلف شمال الأطلسي قد يكون على استعداد للالتزام بهدف إنفاق دفاعي أعلى بكثير عندما يجتمع في لاهاي في قمته السنوية يومي 24 و25 يونيو/حزيران.

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته إن هدف الإنفاق للحلف سيكون "أكثر بكثير من 3%" من الناتج المحلي الإجمالي، ارتفاعا من هدفه الحالي البالغ 2% المتفق عليه في عام 2014، وإن أعضاءه سوف يحتاجون إلى الالتزام "بجدول زمني قوي" في قمة لاهاي.

وقال المحلل سام بورجيس في سيتي جروب إن تحديد هدف إنفاق جديد لحلف شمال الأطلسي من شأنه أن يؤدي إلى توسع صناعة الدفاع في أوروبا، حيث من المرجح أن يهدف زعماء القارة إلى شراء الأسلحة والمنصات الأوروبية بدلا من تلك التي تصنعها الولايات المتحدة فقط.

من جهتها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في المؤتمر إن الدول الأعضاء السبعة والعشرين في الاتحاد الأوروبي تنفق حاليا ما مجموعه 2% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، لكن هذا المبلغ يحتاج إلى زيادة "بمئات المليارات من اليورو" في استثمارات إضافية كل عام.

وقالت إن الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي يريد إعفاء الدفاع من حدود الإنفاق الحكومي في الاتحاد الأوروبي، واقترحت حزمة من الحلول المصممة خصيصا لمساعدة الدول الأعضاء على معالجة الحواجز المحددة التي تمنعها من زيادة إنفاقها الدفاعي.

كما ارتفعت أسهم الدفاع بفضل اجتماع طارئ لكبار الزعماء الأوروبيين في باريس يوم الاثنين، دعا إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمناقشة القدرات الدفاعية في أوروبا وما يمكن أن تقدمه حكوماتهم لأوكرانيا كضمانات أمنية في حالة وقف إطلاق النار في حربها ضد روسيا. ومن المقرر أن تبدأ محادثات وقف إطلاق النار في المملكة العربية السعودية في الأيام المقبلة، بمشاركة مسؤولين من الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا.

ومن المتوقع أن ينضم إلى ماكرون في اجتماع باريس زعماء ألمانيا والمملكة المتحدة وإيطاليا وبولندا والدنمارك وإسبانيا ورئيس الوزراء الهولندي بالإضافة إلى روته وفون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا.

وقبيل المناقشات، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إنه سيكون مستعدًا لإرسال قوات بريطانية إلى أوكرانيا إذا تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع روسيا. وفي مقال كتبه في صحيفة التلغراف، أكد زعيم حزب العمال أيضًا على التزام حكومته على مدار عدة سنوات بتقديم 3 مليارات جنيه إسترليني من الدعم العسكري لأوكرانيا.